رئيس هيئة الانتخابات بتونس: تهديدات إرهابية تستهدف العملية الانتخابية

خميس, 2014-12-18 21:19

مع بدء العد التنازلي لانطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسة التونسية، الأحد المقبل، حذرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من تهديدات إرهابية تستهدف العملية الانتخابات.

وفي ندوة صحفية بالعاصمة التونسية، قال رئيس الهيئة شفيق صرصار، “توجد تهديدات إرهابية تستهدف العملية الانتخابية”.

ولم يوضح صرصار طبيعة تلك التهديدات، ولكن تصريحه جاء بعد ساعات من توعد تنظيم “داعش”، في مقطع فيديو منسوب له، بتنفيذ هجمات في تونس .

ومقطع الفيديو الذي بُث على أحد مواقع الإنترنت تحت عنوان “رسالة إلى أهل تونس″، ولم يتسن لـ”الأناضول” التأكد من صحته من مصدر مستقل، حمل أيضا إدانة لتنظيم الانتخابات في تونس، وتبني فيه، التنظيم اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.

وأوضح صرصار أن “الهيئة راجعت بالتنسيق مع الجهات الأمنية مكاتب الاقتراع ذات التوقيت الخاص.

وتفتح تلك المكاتب أبوابها العاشرة صباحا وتغلق الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي بخلاف التوقيت الرسمي لفتح وغلق المكاتب من الثامنة صباحا حتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي.

ولفت رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى أن ارتفاع عدد المكاتب ذات التوقيت الخاص (نظرا للظروف الأمنية) لتبلغ 124 مكتبا في محافظتي جندوبة الكاف (شمال غرب) والقصرين (وسط غرب)، وذلك بعد أن كانت 56 مكتبا في الدور الاول من انتخابات الرئاسة.

وتشهد المحافظات الحدودية لتونس، وخاصة مع ليبيا، توترا أمنيا، وسط حالة استنفار للقوات الأمنية بها مع اقتراب الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها الرئيس الحالي، المنصف المرزوقي (مستقل) مع مرشح حركة نداء تونس (وسط)، الباجي قائد السبسي، في جولة الحسم لانتخاب رئيس جديد لتونس.

وفي سياق متصل، قال صرصار إن “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات توجهت إلى المرشحين بضرورة الالتزام بعدم التصريح بنتائج الانتخابات وعدم الدخول في حرب أرقام قبل إعلان الهيئة عن النتائج”.

ودعا إلى “احترام الضوابط التي جاء بها ميثاق الشرف الذي تم امضاؤه من قبل المترشحين والمتعلق باحترام المنافس وقبول النتائج وعدم التشكيك فيها بأي شكل غير قانوني ولا موضوعي، مع ضرورة احترام الأحكام المتعلقة بالحملة الانتخابية”.

وشدد صرصار على أن الهيئة اتخذت الاستعدادات الكاملة من أجل حسن سير العملية الانتخابية”.

ووفقا لرئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فقد بلغ عدد الملاحظين (المراقبين) خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية أكثر من 88 ألف مراقب منهم 31 ألف و54 ممثل للمترشح المرزوقي و27 ألف و869 ممثل للسبسي و29 ألف مراقب عن المجتمع المدني.

ولحسن سير العملية الانتخابية يوم الاقتراع، قال صرصار، إنه “لن يسمح إلا بوجود ممثل واحد عن كل مترشح داخل مكتب الاقتراع وعدم السماح لممثلي المرشحين بأن يكونوا في ساحات مراكز الاقتراع″.

وحث رئيس الهيئة الانتخابية “الناخبين على المشاركة الفعالة يوم الاقتراع وعدم الانسياق وراء معلومات دون تثبت من صحتها.”

ومن المنتظر أن تعلن نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية في أجل لا يتجاوز 24 ساعة من غلق آخر مكتب اقتراع حسب ما أفاد به عضو الهيئة كمال التوجاني.

القدس العربي