بحث معمق عن انقلابي غامبيا ...

أحد, 2015-01-04 15:07

تظاهر المئات من عناصر قوات الأمن الغامبية بينهم جنود وشرطيون، السبت في بانجول لدعم نظام الرئيس يحيى جامي، وذلك بعد أربعة أيام على الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي. 
  
وقال شهود إن المئات من الجنود والشرطيين والمراقبين في السجون ورجال الأطفاء ساروا من مقر الجمعية الوطنية إلى محيط القصر الرئاسي وسط بانجول بطول أقل من كيلومتر، للإعراب عن تضامنهم مع الرئيس جامي. 
  
وشارك وزير الخارجية الغامبي بالا غربا جاكسومبا في هذه التظاهرة التي ترمي إلى إظهار ولاء قوات الأمن لجامي بعد الهجوم على قصر الرئاسة. 
  
واستقبلت نائبة الرئيس ايساتو ندي سايدي باسم الرئيس جامع المتظاهرين في ختام المسيرة. 
  
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ليعش الرئيس" و"قائدنا هو زعيمنا" و"يحيى جامي إلى الأبد"، بحسب صور للمسيرة نشرتها وكالة فرانس برس. 
  
 وبدأ الجنود الغامبيون منذ الجمعة في بانجول عمليات تفتيش من منزل إلى منزل بحثا عن مشاركين في الهجوم على القصر الرئاسي. 
  
وتنتشر أعداد كبيرة من الجنود ورجال الأمن في بانجول حيث أقيمت حواجز تفتيش على محاور الطرق منذ الثلاثاء. 
  
وقالت امرأة طلبت التحفظ على اسمها "العسكريون يفتشون المنازل بيتا تلو بيت. إنهم يعتقدون أن المهاجمين لا يزالون في المدينة". 
  
ولم يتسن الحصول على أي معلومات من مصدر أمني او رسمي حول العملية التي لم يعلن عنها في المستعمرة البريطانية السابقة التي يقطنها أقل من مليوني نسمة. 
  
وقال صياد في اولد جيشوانغ على بعد 10 كيلومترات غرب بانجول إن أقاربه أخبروه ان الجنود ورجال الأمن ينتشرون في المرفأ القريب من جسر دنتون أهم المنافذ البرية الى العاصمة. وأضاف " خشية من التفتيش قمنا بإنزال حصيلة الصيد في باكو إلى الشمال". 
  
ومنذ الثلاثاء، جرى توقيف عشرات المدنيين والعسكريين واستجوابهم، دون الكشف عن هوياتهم او مصيرهم. 
  
وقال مصدر امني ان المحققين عثروا على وثائق وخطة للهجوم ومستوعبا في مرفأ بانجول بداخلة كمية كبيرة من الاسلحة الرشاشة والمتفجرات. 
  
وقال مصدر عسكري إن أربعة عسكريين ضالعين في الهجوم هربوا الأربعاء إلى غينيا بيساو حيث استسلموا للسلطات دون أن يوضح هوياتهم. 

لكن غينيا بيساو نفت أمس وجود منفذين محتملين للهجوم الذي استهدف قصر الرئيس الغامبي، على أراضيها، ودانت هذا الهجوم. 
  
وأعلنت حكومة غينيا بيساو في بيان "لم يعبر أي عسكري يشتبه في تورطه في محاولة الانقلاب في غامبيا الحدود للدخول الى غينيا بيساو". 
  
من جهة أخرى، أعربت بيساو عن "إدانتها الشديدة" للهجوم على قصر جامي، وقالت انها عززت إجراءات المراقبة على حدودها الشمالية مع السنغال. 
  
من جانبه أكد رئيس رابطة غينيا بيساو لحقوق الانسان لويز فاز مارتنز أمس نقلا عن "مصدر أكيد" أن عسكريا غامبيا على الأقل يعتقد انه شارك في هذا الهجوم اعتقل في غينيا بيساو، دون مزيد من التفاصيل. 
  
وقال مارتنز "لقد مارسنا ضغوطا لكي يُفرج فورا (عن المهاجم الغامبي المفترض). لا يوجد أي اتفاق تبادل معتقلين بين غامبيا وغينيا بيساو، وان إرسال شخص ما إلى غامبيا سيعني إرساله إلى الموت". 
  
وأضاف "لكن إذا كانت الحكومة تقول إنها لا تحتجز أحدا، فهذا يشجعنا". 
  
وقالت مصادر عسكرية إن منفذي الهجوم رجال مسلحون قدموا في زورق إلى مارينا باريد على الجادة البحرية في بانجول حيث يقع القصر الرئاسي. 
  
وقال ضابط إن المهاجمين كانوا بإمرة ضابط سابق اسمه الأمين سانيه وهو هارب من الجيش قتل مع مهاجمين اثنين. 
  
وقالت مصادر عسكرية ودبلوماسية إن الهجوم كان محاولة انقلاب أحبطت أثناء وجود الرئيس في زيارة خاصة لدبي. لكن الرئيس أكد أنها لم تكن محاولة انقلاب وإنما هجوم نفذته "مجموعة إرهابية" بدعم من قوى خارجية رفض تسميتها. ولكنه تحدث عن منشقين مقيمين في الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا.صحراء ميديا