الأستثمار في السيارات الذكية يقود إلى شراء أسهم التكنولوجيا

خميس, 2014-07-03 01:41

قد تكون شركات التكنولوجيا والإتصالات أكبر الفائزين في سوق السيارات المتصلة بالشبكة، والتي قد تبلغ قيمتها 50 مليار دولار على مدى الأعوام العشرة المقبلة، مما سيجذب المستثمرين بعيدا عن شركات صناعة السيارات التقليدية.
وتعمل شركات شتى، منها مصنعو الرقائق وعمالقة التكنولوجيا مثل «إنفنيون» و»غوغل» في مجال التطوير السريع وإختبار السيارات الذكية ذاتية القيادة أو تلك التي تسمح للسائق باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول من خلال لوحة العدادات.
ويتبنى عدد من صناع السيارات ذلك الإتجاه، حيث تعمل «نيسان موتور» و»فولكسفاغن» و»أودي» و»تويوتا موتور» مع شركات تكنولوجيا لإختبار تقنيات السيارة ذاتية القيادة.
لكن مديري الصناديق والمحللين يقولون ان المستفيد الأكبر سيكون شركات التكنولوجيا والإتصالات – من الأسماء الأمريكية الكبيرة إلى الشركات الأوروبية الصغيرة.
وقال كريستيان جيمينيز مدير الصندوق ورئيس ديامانت بلو جستيون «إنها سوق جديدة تماما. الطريقة المثلى للدخول في تلك اللعبة هي أن يشتري المستثمرون في المدى الطويل أسماء مثل مايكروسوفت أو صناع الرقائق مثل انفنيون وليس (شركات صناعة السيارات) بيجو ورينو».
وإذا نمت السوق الجديدة إلى 50 مليار دولار كما يتوقع بنك «إكسان بي.ان.بي باريبا» الفرنسي فستعادل نحو نصف حجم إيرادات «بي.ام.دبليو» الألمانية لصناعة السيارات في العام الماضي.
وتتصدر شركة الإنترنت العملاقة «غوغل» المسيرة بين شركات التكنولوجيا وتحاول إقتحام الصناعة التي يبلغ عمرها 100 عام بالعمل على نماذج اختبارية لسيارات ذاتية القيادة بالكامل.
وقد يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن يسير مثل هذا النوع من السيارات في الطرقات، لكن «غوغل» أحدثت هزة في القطاع بالفعل عندما قالت الاُسبوع الماضي ان أول سيارة تعمل بإستخدام برنامجها «أندرويد اُوتو» – وهو تطبيق يعمل بالأوامر الصوتية يسمح للسائق بتصفح الخرائط وإرسال الرسائل من خلف عجلة القيادة – ستطرح في صالات العرض في وقت لاحق هذا العام.
ودخلت «أبل» السباق أيضا بمنتجها الجديد «كار بلاي» – الذي يتكامل مع وظائف هاتف آي.فون – ويسمح للسائق بإستخدام التطبيقات مباشرة من خلال لوحة العدادات لرؤية الخرائط وإجراء المكالمات والإستماع إلى الموسيقى وإرسال وإستقبال الرسائل النصية.
وبحسب شركة الإستشارات البريطانية «ماشينا ريسرش» لا تزيد نسبة السيارات المتصلة بالشبكة اليوم على حوالي عشرة في المئة لكن من المتوقع أن يزيد الرقم إلى 90 في المئة بحلول 2020.
وقال ستيوارت بيرسون المحلل لدى «إكسان بي.ان.بي» في مذكرة للعملاء «هذا ليس حلما بعيد المنال بل سباق لخمس سنوات ستكون نتيجته كسب المال أو خسارته» متوقعا نمو سوق خدمات السيارات المتصلة بالشبكة نحو 30 في المئة سنويا حتى 2020.