حوار العام وحساسية المصطلحات والمفاهيم

اثنين, 2015-01-19 19:57

إن الحديث عن الحوار بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومنتدى الديمقراطية والوحدة وبالتحديد منسقية المعارضة وتحديد العائق الإبستيمولوجي الذي يعيق هذا الحوار يتطلب منا مراجعة شاملة للعديد من الكتب من أهمها:

كتاب الأغلبية ويتضمن :نظرة الأغلبية لنفسها،وللمعارضة،وللشعب الموريتاني وما حققته للمواطن البسيط.

كتاب المعارضة ويتضمن:نظرة المعارضة لنسفها وللأغلبية وللشعب  

الموريتاني وما حققته لهذا الشعب في أرض الواقع.

كتاب المواطن البسيط ويتضمن:نظرته للأغلبية وللمعارضة من حيث

 القيمة على مستوى العمد والنواب والشيوخ وترسيخ الوحدة الوطنية

والأمن والصحة والتعليم والعدالة والديمقراطية والتدخلات الأجنبية.

إذا هذه الكتب إذا 

قمنا بدراستها مجتمعة دراسة بنيوية ندرس الكل من خلال الأجزاء والأجزاء في ترابطها مع الكل مركزين على الجوانب النفسية والحالة المالية والأطر العقلية لدى النخبة السياسية في البلد نستنج أن الحوار لا يمكن أن يكون ممكنا إلا إذا تجاوزت الأغلبية والمعارضة المفاهيم السياسة السائدة و ابتكار مفاهيم جديدة لها القدرة على تيسير العسير وتقريب البعيد جذابة وليست منفرة مفاهيم بسيطة بديهية واضحة مأخوذة من المرجعية الموريتانية ولغة المواطن البسيط وليست مفاهيم مستوردة

  • فحوار النخبة السياسية يكون ذا قيمة وطنية عند ما يكون مستهلكا للمنتج المحلي من المفاهيم اللغوية التي يفهمها المجتمع مفاهيم قادرة على نقل الأفكار المحلية بصورة واضحة لا تدع مجالا للشك في التدخلات الخارجية مفاهيم قادرة على إظهار حسن النيات مفاهيم لها مرجعيات من التراث والأخلاق والقيم المحلية ومن أحاديث الخيمة الموريتانية . إن الحالة السياسة الراهنة بين الأغلبية والمعارضة هي حالة أزمة مفاهيم لم تعد صالحة للتعبير عن واقع النخبة السياسية فالمواطن العادي قد تغيرت أفكاره وأصبح يتطلع إلى فهم الواقع كما هو واقع النخبة السياسية هذا الواقع الذي يدور في حلقة مفرغة أدت إلى الدور التسلسلي هل الدجاجة سبقت البيضة أم البيضة سبقت الدجاجة هل الحوار يسبق الجدية أم الجدية تسبق الحوار هذا المنطق يطرح قضية العلية والسببية وهي قضايا منطقية تجاوزها العلم الحديث والعلوم السياسية إلى قضية بسيطة
  •  لا يختلف عليها  اثنان وهي أن الدين والعقل والعلم جميعا جاءوا لتكريم الإنسان وحل مشاكله ليعيش حياة كريمة في بيته ووطنه والعقل هو أعدل قسمة بين الناس والوحي جعل الشورى وسيلة لتوحيد الجماعة فهل الأغلبية والمعارضة خرجوا عن دائرة العقل والشورى إلى دائرة المجهول القيل والقال والعبث بالديمقراطية  هل الأفضل هو الديمقراطية أم الحفاظ عليها؟ في نظري أنه لا بد من جماعة من أهل الخير والورع والتقوى تنقذ النخبة السياسية من هذه الحالة الغير طبيعية التي تعيشها ونقترح الجماعة التالية لحل كل القضايا بين الأغلبية والمعارضة وهذه اللجنة تسمى لجنة تشاور الأسرة الموريتانية.       

اللجنة: 

مفتي الجمهورية

رئيس رابطة العلماء

رئيسا الأئمة

رئيس الدعاة

الأسن من زعماء المعارضة

الأسن من زعماء الأغلبية

خمسة من شباب الأغلبية وخمسة من شباب المعارضة.

 

سيدي محمد /احمدو ولد الشيخ