ألعاب الألغاز تحارب فقدان الذاكرة

جمعة, 2014-07-04 02:01

اظهرت دراسة علمية حديثة قام بها باحثون من سنغافورة أن المشاركين الذين استخدموا الالعاب المعتمدة على الألغاز كانوا اكثر قدرة على محاربة النسيان وفقدان الذاكرة.
كما تزرع الالعاب الفكرية المعتمدة على الألغاز الذكاء والفطنة والقدرة على التركيز والتكيف مع الأوضاع الجديدة بطريقة أفضل، بالمقارنة بألعاب القتال الحديثة.
وأوضحت الأبحاث التي أجريت في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، أن الجلوس للعب بعض ألعاب الفيديو يمكن أن تعزز القدرة على التفكير.
واعتبرت الدراسة أن لعبة اللغز جاءت على رأس القائمة لتحسين وظائف المخ التنفيذية.
وقال الباحث المشارك في الدراسة الدكتور باترسون، إن هذا الاكتشاف مهم جدا لأنه في السابق أثبتت ألعاب الفيديو أنها حسنت بطريقة واسعة مهام الدماغ.
وفي الدراسة، طلب مجموعة من 52 من الجامعيين للعب ساعة واحدة في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع لمدة شهر واحد باستخدام آي فون أو آي باد.
وقال الدكتور باترسون وشريكه آدم في تأليف الكتاب، إن لاعبي لعبة الألغاز الفكرية أظهرت تحسنا كبيرا في الوظائف الدماغية في نهاية الدراسة، في حين أن لاعبي الألعاب الأخرى لم يفعلوا ذلك.
وبعد 20 ساعة من اللعب، كان اللاعبون قادرين على التبديل بين المهام 33% مرة أسرع، والتكيف مع الأوضاع الجديدة 30% أسرع والتركيز أفضل باكثر من الضعف.
واظهرت دراسة اميركية نشرت في مجلة "بيدياتريكس" (طب الاطفال) ان التعرض لبيئة ملوثة خلال الحمل يؤثر على الذكاء المستقبلي للجنين.
وخلصت الدراسة التي رصدت خلال خمسة اعوام 249 طفلا يعيشون في شارعي هارلم وبرونكس قرب نيويورك، الى ان التلوث والهيدروكربونات العطرية (الارينات) متعددة الحلقات او "بي ايه اتش" تخفض معدل ذكاء الاطفال منذ مرحلة الحمل.
وتعتبر الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات ملوثات سامة، وتنجم عن احتراق الفحم والوقود والغاز والديزل.
واظهرت الدراسة ان الاطفال الذين يتعرضون لمستويات عالية من هذه الهيدروكربونات (26،2 نانوغرام في المتر المكعب) يتمتعون بمعدل ذكاء يقل عن اقرانهم من الاطفال الذين لم يتعرضوا لهذه المادة، بفارق يتراوح بين 31،4 و67،4 نقطة.
وافادت دراسة سابقة أن مياه الشرب المضاف إليها مادة الفلوريد لا تخفض مستوى الذكاء ولا تؤثر سلبا على الدماغ كما انها لا تضر بالمدارك العقلية، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التي أجراها فريق من العلماء بجامعة "أوتاغو" في نيوزيلاندا.
والفلوريد هي أملاح فلور تستعمل عادة لوقاية الأسنان من الإصابة بالتسوس، وأهمها فلوريد الكالسيوم وفلوريد الصوديوم وأمين فلوريد.
وكانت دراسات سابقة قد ألقت بالشكوك حول الدور السلبي الذي تلعبه مادة الفلوريد المضافة للمياه في خفض مستوى الذكاء، فضلا عن النتائج الصحية السلبية الأخرى.