لغة «سرفانتيس» تحتفل بأمجادها: العربية مكوِّن أساسي في اللغة الاسبانية الحيّة

أحد, 2014-07-06 14:52

فى الواحد والعشرين من شهر يونيو (حزيران) الجاري انطلقت الاحتفالات باللغة الإسبانية في مختلف مقارّ «معاهد سرفانتيس الثقافية» في دورتها السادسة في العالم أجمع، وبالانتشار والذيوع الواسعين اللذين أصبحت تعرفهما هذه اللغة في مختلف أنحاء المعمور، ويعتبر هذا اليوم بالنسبة لجميع الناطقين بالإسبانية عيدا لهم حيث يضطلعون فيه بأنشطة ترفيهيّة،وينظمون تظاهرات ثقافية، وأدبية، وشعرية، ومسرحية، ولغوية، وتربوية، وتعليمية، وموسيقية، وإجتماعية عديدة.
إنطلاقا من المقرّ الرّئيسي «لمعهد سرفانتيس» في كلّ من مدينتي مدريد، وقلعة النّهر(ألْكَالا دي إيناريس) (وهي المدينة التي وُلد فيها ميغيل دي سرفانتيس صاحب «دون كيِخُوتِه دِي لاَ مَانشَا») التي تعتبر أكبر وأشهر رواية كتبت في الآداب الإسبانية على إمتداد العصور والدهور، كما يتمّ الإحتفال بهذه المناسبة في مختلف معاهد سرفانتيس الإسبانية العديدة الأخرى المنتشرة في القارات الخمس، والتي يبلغ عددها اليوم (ثمانين معهدا ثقافيا) من هذا النّوع، وهي على غرار المعاهد والمراكز الثقافيىة لدول أخرى مثل» دانتيه» (إيطاليا)، و»غوته» (ألمانيا)، وسواهما. يتصادف الإحتفال بهذا اليوم مع إنطلاق حرارة وشرارة فصل الصّيف القائظ ،وتقام هذه الإحتفالات والتظاهرات في معظم البلدان االناطقة بالإسبانية في أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص، ويشارك فيها العديد من الأدباء، والشعراء، والمبدعين من إسبانيا، ومن مختلف بلدان أمريكا اللاتينية بقراءة نصوص قصصية، وشعرية، ومسرحية موجّهة للكبار والصغار، والنشء الصاعد على حدّ سواء.

معهد سرفانتيس: الإسبانية لغة حيّة

وذكّرمعهد سرفانتيس الإسباني خلال يوم الإحتفال باللغة الإسبانية في تقرير له نشره بهذه المناسبة أنّ الإسبانية لغة حيّة، ويسجّل هذا التقرير أن ّهذه اللغة أصبحت تشكّل عنصرا هامّا من عناصر التنمية الإقتصادية في مختلف البلدان الناطقة بها ،فضلا عن حضورها الدّائم، والمتواصل،والمتكاثر، والنشيط في مختلف وسائل الإعلام العالمية، وتأثيرها في الآداب العالمية والعلوم.
ويؤكّد التقرير أنّ اللغة الإسبانية أصبح يتحدّث بها اليوم ما ينيف على 470 مليون نسمة في العالم كلغة أمّ، إلاّ أنه إذا أضيف إلى هذا العدد المتحدّثون بهذه اللغة خارج البلدان الناطقة بها، وكذا الدّارسون لها كلغة أجنبية في العالم، فإن هذا العدد يقفز إلى 548 مليون نسمة.
ويؤكّد التقرير كذلك أنّ اللغة الإسبانية أصبحت اللغة الثانية (كلغة امّ) في العالم على إعتبارعدد المتحدّثين بها بعد اللغة الصينية (الماندرين). كما أنّها أصبحت اللغة الثانية من حيث الدارسون لها في العالم. ويؤكّد التقرير أيضا أنّ نسبة المتحدّثين بها من سكان العالم كلغة أمّ هي في تزايد مستمرّ، في حين نجد أنّ نسبة اللغتين الصينية والإنجليزية في هذا الصدد هي في تراجع. ويشير التقرير أنّ 6.7 في المائة من سكان العالم هم ناطقون اليوم باللغة الإسبانية، وأنه في عام 2030 فإنّ نسبة المتحدثين أو الناطقين بهذه اللغة ستصبح 7.5 في المائة من مجموع سكّان العالم. ويشير التقرير أن ما ينيف على 20 مليون من الطلاب يدرسون اليوم اللغة الإسبانية كلغة أجنبية. ويؤكّد التقرير أن عدد المتحدثين أو الناطقين بهذه اللغة في الولايات المتحدة الأمريكية (السكان المنحدرون من أصول إسبانية أو أمريكية لاتينية) يفوق اليوم 52 مليون نسمة، وبالتالي فإنّ هذا البلد سيصبح عام 2050 أوّل بلد ناطق بالإسبانية في العالم بعد إسبانيا وبلدان أمريكا اللاتينية، ويضاف إلى أنّ العنصر الإقتصادي، والتجاري الهام الذي أصبحت تضطلع به هذه اللغة في العالم هو من الأهميّة بمكان،فضلا عن بالغ أهميتها في الحقل الإعلامي والتواصلي بحيث أصبحت اللغة الثانية الأكثر إستعمالا في شبكات وسائل التواصل الإجتماعي والإتصال من فيسبوك، وتويتر،وتظلّ اللغتان الفرنسية والبرتغالية في منأى عن المرتبة المرموقة التي تحتلها اللغة الإسبانية في هذا المجال.

لغة الضّاد ولغة سرفانتيس

يقول الكاتب الاسباني المعروف أنطونيو غالا في معرض حديثه عن التأثير الكبير للغة العربية في اللغة الإسبانية: «إنّ الاسبانية تنحدر من فرعين، أولهما اللغة اللاتينية ووثانيهما اللغة العربية،»، وأعاد غالا توضيح الحقائق التاريخية حول تأثير الحضارة، واللغة العربية في الحضارة والنفسية الاسبانية». 
إنّه يقول في نفس السياق : «إذا سُئلت ما هي الأندلس لقلت إنها عصير غازي يساعد على هضم كل ما يُعطَى لها حتى لو كان حجرا، فقد جرت من هنا مختلف الثقافات بكل معارفها، وعلومها، ولهذا فإن الثقافة الأندلسية هي من أغنى الثقافات تنوّعا وإشعاعا، بعد الملوك الكاثوليك، جاءت محاكم التفتيش الفظيعة في أعقاب ما سمّي بـ»حروب الاسترداد» التي تركت جروحا عميقة في الجسم الاسباني «وهذه الجروح لم تلتئم حتى اليوم»، فإسبانيا ظلت هي ذَنَب أوروبا غير المسلوخ، هي أوروبا كذلك، ولكن بطريقة أخرى ،فهناك جبال البرانس التي توصد الأبواب بيننا وبين العالم الأوروبي، وهناك البحر من الأسفل، فاسبانيا وكأنها تشكل قدَرا جغرافيا، وهي ممرّ أوروبا نحو افريقيا».
ولاسبانيا اليوم سفاراتان كبيرتان ينبغي لها أن توليهما أهمية خاصة، وهما العالم الاسلامي، والعالم الأمريكي فقد أورثها التاريخ هذه المهمّة الصعبة، وهي (أيّ اسبانيا) إذا لم تضطلع بهذا الدّور، فإنما هي تخون نفسها، وتخون شعبها والتاريخ .
ويشير «غالا» إلى أنّ «اللغة» بالنسبة له ،أساسية بل إنها هَوَسُه، وهو يعمل محاطا بالعديد من القواميس، فاللغة الاسبانية في نظره، هي لغتان أو فرعان، فرع ينحدر من اللغة اللاتينية، وفرع آخر ينحدر من اللغة العربية لدرجة تبعث القشعريرة في الجسم».

أجمل المعاني

ويشير «غالا» إنّ أجمل المعاني والأشياء في إسبانيا هي من الحضارة العربية، بل إنّ أجمل المِهَن وأغربها، وكذلك ميادين تنظيم الادارة، والجيوش، والفلاحة، والطبّ، والاقتصاد، وتصنيف الألوان، والأحجار الكريمة، والمهن المتواضعة، كلّ هذه الاشياء التي نفخر بها نحن اليوم في إسبانيا، تأتي وتنحدر من اللغة العربية، وهذا لم يحدث من باب الصدفة أو الاعتباط، فالمسلمون أقاموا في هذه الديار زهاء ثمانية قرون، وظللنا نحن نحاربهم ثمانية قرون لإخراجهم، وطردهم من شبه الجزيرة الايبيرية. فكيف يمكن للمرء أن يحاربَ نفسَه.. !؟ ذلك أن الإسلام كان قد تغلغل في روح كلّ إسباني، فبدون إسلام لا يمكن فهم إسبانيا وتاريخها وحضارتها ،ولا كلّ ما هو إسباني، بل لا يمكننا أن نفهم حتى اللغة الإسبانية ذاتها».
ويضيف «أنطونيو غالا» أنّ هذه الحقيقة تصدم البعض، إلاّ أنهم إذا أعملوا النظر،وتأمّلوا جيّدا في هذا الشأن فلا بدّ أنهم سيقبلون هذه الحقيقة، فالبراهين قائمة، والحجج دامغة».

الثقافتان الإسلامية والإسبانية

ويشير الكاتب الإسباني الكبير «خوان غويتيسولو» من جهته في معرض إعجابه بالمسلمين وتراثهم وحضارتهم ولغتهم: إنّ إستيعابي وتمثلي للفضول الأوروبي الشّره، جعلني أتحوّل شيئا فشيئا الى مواطن إسباني من نوع آخر، عاشق لأنماط الحياة والثقافات واللغات من مختلف المناطق الجغرافية. لا ينحصر عشقي وإعجابي وَوَلَهِي بكيبيدو، أو غونغورا، أو ستيرن،أو فولتير، أو مالارميه، أو جْوِيسْ، بل يتعدّاه كذلك الى ابن عربي، وأبي نوّاس، وابن حزم، والى التركي جلال الدين الرومي مولانا. ان هناك عوامل إيجابية، وطاقات إبداعية هائلة مختلفة من كلّ نوع لهؤلاء وأوائك على حدّ سواء، فعندما يكلّف ألمرء نفسه عناء تعلّم لغة صعبة جدا مثل اللغة العربية وقد جاوزالسبعين من عمره، فانه ينبغي أن يكون هناك دواع عميقة جدّا لذلك، (الكاتب الأرجنتيني المعروف خورخي لويس بورخيس قرّر تعلّم اللغة العربية كذلك عندما ناهز سنّه الثمانين) والحقيقة أن الدواعي موجودة. فأنا أعتقد أنه يستحيل فهم الثقافة الاسبانية وهضمها بشكل شامل ودقيق دون استيعاب التراث الإسلامي وثقافته، ومعرفة اللّغة العربية،وكلما دخلت في هذه الثقافة، وتعمّقت في هذه اللغة، تأكد لي بشكل جليّ قيمة وأهمية ما ورثناه عن تلك القرون للوجود الإسلامي في شبه الجزيرة الايبيرية».

كلمات عربية في الإسبانية

إنه لا جدال في أن اللغة العربية ظلت لعدة قرون في النصف الثاني من العصر الوسيط لغة الحضارة السائدة في العالم، ولا عجب أن نسمع «ألبارو القرطبي» وهو من أقطاب الثائرين على المسلمين في القرن التاسع الميلادي يستنكر انصراف المسيحيين في اسبانيا عن دينهم ولغتهم، ويندّد بشغفهم باللغة العربية وآدابها، وانفاقهم الكثير في سبيل اقتناء كتبها، وهو لا يجد بين ألف منهم شخصا واحدا يستطيع أن يكتب باللاتينية خطابا صحيحا إلى صديق له. ويؤكد الباحث المكسيكي أنطونيو ألاتورّي صاحب كتاب «ألف سنة وسنة من تاريخ اللغة الاسبانية» انه عندما عمد الى كتابة الفصل المتعلق بتأثير الحضارة واللغة العربيتين في اللغة الاسبانية، وصار ينقّب في الوثائق والمراجع تيقن له أنّ شيئا غير عادي كان يحدث له، حيث وجد نفسه يربط التاريخ باللغة. ويضيف: «لقد بهرني العهد المتعلق بوجود العرب والمسلمين في اسبانيا، بل إنني شعرت بانجذاب كبير نحو هذا العهد، وأنّ أبرز ما استرعى إنتباهي، وسيطرعلى مجامعي في هذا العهد العربي الزّاهر هو التسامح، فالمسلمون بعد ان استقروا في اسبانيا لم يكونوا ذوي عصبية، بل انهم جعلوا مبدأ التسامح ديدنهم، فساد هذا المبدأ في اسبانيا إبّان وجودهم بها، كان الناس يعيشون في رغد ورفاهية من العيش، لدرجة ان كثيرا من سكان اسبانيا القدامى وجدوا طريقة الحياة العربية مريحة وجميلة، وكان دينهم أقل تعقيدا من المسيحية، وإتّسمت مظاهر العيش بالرقيّ والازدهار في مختلف مناحي الحياة». ويضيف ألاتورّي: «إن هناك شهادة الفيض الهائل من الكلمات العربية التي دخلت واستقرّت في اللغة الاسبانية ليس قهرا ولا قسرا، بل لقد تقبّلها الناس طواعية واختيارا».
كان للغة العربية بالفعل تأثير بليغ في اللغة الإسبانية، حيث إستقرّت فيها العديد من الكلمات العربية الأصل على إمتداد العصور، وهي الآن تعيش جنبا إلى جنب مع هذه اللغة وتستعمل في مختلف مجالات الحياة وحقول المعرفة المتعدّدة ممّا يقدّم الدليل القاطع على مدى غنى وثراء وقوّة وعظمة وجزالة وفحولة وجمال وجلال لغة الضاد التى ما فتئت تتألق وتتأنق وتنبض بالحياة في عصرنا الحاضر مطواعة مرنة سلسة عذبة متفتّحة متسامحة، ينبوع حنان وجنان، كأمّ رؤوم تأخذ وتعطى بسخاء وكرم لا ينضب معينهما. وتعيش اللغة الإسبانية بدورها في الوقت الحاضر تألقا وازدهاراوقبولا وانتشارا في مختلف ربوع المعمور، ووعيا من الإسبان بما أدركته لغتهم من «أمجاد» فهم يبذلون جهودا مضنية للتعريف بلغتهم وإظهار كل ما من شأنه أن يبثّ الاعتزاز في ذويها وأصحابها وأبنائها واحفادها، ومن ثم تأتي تلك الندوات والمناظرات العديدة التي تعقد لهذه الغاية، ويحرص عاهل البلاد على حضور هذه الملتقيات، كما أنه يحرص كذلك على حضور العديد من جلسات أكاديمية مجمع الخالدين للّغة الإسبانية خاصة في حالة انضمام عضو جديد إليها أوعند تكريم أحد الراحلين عنها، وتصرف الدولة الاسبانية أموالا طائلة ومبالغ باهظة في سبيل نشر لغتها وثقافتها والتعريف بتاريخها وبآدابها وفنونها وتراثها وموسيقاها.

العودة إلى الأصول

ولا ينبغي الحديث عن «أمجاد» اللغة الاسبانية وتراثها وغناها وإنتشارها التي يحتفى بها هذه الأيام، من دون التطرّق الى الأصول التي تستمدّ أو تنبني عليها هذه اللغة، فعلى الرغم من جذرها وأثلها اللاتينيين، فإنه معروف لدى جميع جمهرة الباحثين وغير الباحثين مدى التأثير الذي أحدثته لغة الضاد في هذه اللغة على إمتداد القرون الثمانية التي كانت الغلبة فيها من دون منازع لها في شبه الجزيرة الإيبيرية منذ الفتح الإسلامي عام 711 م الى سقوط آخر معاقل الدولة الإسلامية في الاندلس وهي غرناطة 1492م، بل لقد إستمرّ الوجود العربي بالاندلس حتى القرن السادس عشر عندما تمّ طرد وإبعاد آخر الموريسكيين الذين ظلوا متستّرين في المدن والقرى والمداشر والمدائن الأندلسية، وقد بلغ عددهم سبعة آلاف عام 1588، وعشرات الآلاف عام 1609.
وهكذا لا ينبغي إطلاق الكلام على عواهنه في هذا المضمار،بل يجب إعطاء كل ذي حق حقه، ووضع الأمور في نصابها إحقاقا للتاريخ، وحفاظا للامانة العلمية .
فجميع الباحثين والمؤرخين والمثقفين إسبانا كانوا أم غير إسبان يؤكّدون هذا التأثير البليغ والعميق الذي أحدثته الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، ليس في ميدان اللغة وحسب بل في مختلف مناحي الحياة كما هو معروف بما لا يترك مجالا للشكّ، وقد سلّم العديد من هؤلاء المثقفين الإسبان بالخصوص بهذه الحقيقة، بل ذهب بعضهم أبعد من ذلك، فالإضافة للروائي العالمي خوان غويتيسولو، والكاتب الإسباني أنطونيوغالا المذكورين أعلاه وقبلهما شيخ المستشرقين الإسبان إميليوغارسيا غوميس، يؤكّد المستعرب الاسباني بيدرو مارتنيس مونطافيس وسواه أنه يستحيل فهم واستيعاب تاريخ إسبانيا وثقافتها ولغتها على العموم فهما وإستيعابا حقيقيين دون معرفة اللغة العربية والثقافة الإسلامية.
وممّا يؤسف له حقا أنّ بعض الباحثين المتزّمتين الإسبن وغير الإسبان يغضّون الطرف عن هذه الحقائق البدهية في هذه المؤتمرات والندوات والتظاهرات الكبرى التي تنظّم بين الوقت والآخر حول التأثير المتبادل بين هذه اللغة أو تلك، بل إن هذا حدث حتى عند بعض الإسبان الذين كانوا يحظون بشهرة عالمية في حياتهم مثلما حدث مع الكاتب الاسباني الراحل «كاميلو خوسي سيلا» (الحائز على جائزة نوبل في الآداب)، فقد فاته وهو يحاضرذات مرّة في مؤتمر عالمي حول الروافد التي أثرت في اللغة الاسبانية الإشارة صراحة وبكل وفاء الى هذه الحقيقة، وإبراز فضل اللغة العربية على الاسبانية ،وهو الذي يستعمل في حديثه اليومي وكتاباته ورواياته عشرات الكلمات العربية أو من أصل عربي، بل هو الذي وضع رواية تحمل عنوانا عربيا واضحا وهي روايته المعروفة «رحلة الى القارية» (كذا) والقارية من السنام أعلاه وأسفله، هذا على الرّغم من أن هذا الكاتب نفسه كان قد اكّد خلال ندوة دولية أخرى أن لغتنا العربية ستصبح في قريب الأعوام من أولى لغات العالم أهمية وانتشارا حيث قال «نحن الاسبان وسكّان أمريكا اللاتينية الناطقين بالاسبانية نعرف جيّدا أننا أصحاب لغة سوف تصبح في المستقبل القريب من أعظم اللغات الحية في العالم ،وأنتم تعرفون اللغات الثلاث الباقية وهي الانكليزية والعربية والصينية».
٭ كاتب من المغرب، عضو الأكاديمية الإسبانية الأمريكية للآداب والعلوم (كولومبيا).

محمّد محمّد خطّابي