ملاحظات حول لقاء الرئيس بالصحافة / السالك ولد عبد الله (تدوينة)

أربعاء, 2015-05-06 17:14

تابعت لقاء رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، مع مجموعة من الصحفيين الموريتانيين؛ الليلة البارحة.. وقد خرجت من تلك المتابعة بجملة ملاحظات أوردها في النقاط التالية:

 

1 ـ كان واضحا أن اللقاء أعد له بشكل متأني وبصيغة تخدم الرئيس، وكانت بصمات طاقم الرئاسة جلية في تلك الصيغة؛ خاصة لمسات الوزير الأمين العام للرئاسة د. مولاي ولد محمد الاغظف..

 

2 ـ تم تحديد محاور النقاش في مجالات: نتائج الجولة الرئاسية الاخيرة، الحوار السياسي،الوضع الاقتصادي، إلى جانب نقاط متفرعة محدودة.. كما تجاهل الرئيس بعض الأسئلة التي لم ترق له، رغم أهميتها ومهنية طرحها، من قبيل: "أنتم تعلنون محاربة القبلية والجهوية، ومع ذلك أجريتم تعيينات على نفس المعايير، ما تفسيركم لذلك؟"..

 

3 ـ لم يعلن عن مدة اللقاء في البداية، وإنما فاجأ الرئيس محاوريه، أثناء اللقاء، بقوله: "ماتل عندنا ماه أعشر دقائق"، ليستمر الحوار بعد ذلك لاكثر من ساعة، بحيث تم تمرير رسالة مؤداها أن الرئيس مستعد للرد على كل الأسئلة مهما طال الوقت..

 

4 ـ تألق الزميلان محمد علي ولد العبادي وموسى ولد صمبا سي من خلال نوعية الأسئلة ووجاهتها، وملامستها لهموم الموريتانيين.. تجلى ذلك من خلال إثارة الأول موضوع "صناديق أكرا"ومعاناة سكان الريف وعدم توفر أعلاف الماشية، وقضية اختفاء الدركي ولد يطنه؛ وطرح قضية الصحفي إسحاق ولد المختار، والصحفي ماموني ولد المختار؛ فيما تميزت لدى الثاني بتنبيهه المبكر إلى أن الرئيس استثنى سكان ولاية تيرس زمور أثناء تقديم شكره لسكان الولايات التي زارها مؤخرا، واحتمال ارتباط ذلك باحتجاجات مستقبليه في ازويرات، ثم إثارته موضوع التعيينات على أسس قبلية وجهوية عقب زيارته للعصابه وكوركو..

 

5 ـ كان الزميل إسلمو ولد صالحي يعبر عن مواقف شخصية أثناء طرح بعض أسئلته حين قال،مثلا: "هم يطالبون بحل كتيبة الأمن الرئاسي، وهو مطلب لا معنى له"!، وتزكيته لبعض ردود الرئيس تصريحا، تارة؛ وتلميحا أحايين أخرى؛ أو حديثه عن "شرف مرافقة الرئيس خلال زيارته الأخيرة، حيث اطلع على الإنجازات التي تحققت ميدانيا"، ثم إسراعه بالرد على الرئيس حين سأل:"أيكم يعرف دار السلام في تنزانيا؟"؛ فقال: "أنا أعرفها وأعرف نيروبي والتفجيرات الهائلة التي وقعت فيهما"!؛ وذلك ضمن تبرير الدفاع عن كتيبة الأمن الرئاسي..

 

6 ـ لم يرد أي ذكر لقضايا السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الدبلوماسية مع الجزائر،أو مشاركة موريتنيا في "عاصفة الحزم"، أو حتى تجدد المواجهات المسلحة في شمال مالي؛خاصة على مشارف الحدود الشرقية لموريتانيا، ووصول دفعات جديدة من لاجئي أزواد إلى باسكنو..