المجلس المحلي لـ”حلب” يوثق مقتل 23 ألف شخص في المدينة منذ بداية الثورة

ثلاثاء, 2014-07-08 01:23

أكد “عبد الرحمن ددم”، رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب السورية، مقتل 23 ألف شخص في حلب منذ بداية الاحتجاجات في سوريا، تم توثيقهم بالاسم، وأن فيها 26 ألف شهيد، وأكثر من مليونين ونصف المليون نازح من المدينة إلى المناطق، التي يسيطر عليها الثوار في الريف.

وأضاف ددم في المؤتمر الصحفي، الذي عقد في “شيلي”، المطلة على البحر الأسود في شمال إسطنبول، على هامش اجتماعات الائتلاف السوري، أن عدد الأطفال الذين كانوا يدرسون في المناطق المحررة، قبل “مسلسل البراميل المتفجرة”، كان 400 ألف طفل، أما الآن فعددهم 30 ألف طفل بعد بعد الاستهداف المتعمد للمدارس من قبل النظام، بالبراميل المتفجرة التي وصل معدلها في اليوم إلى 35 برميل.

ولفت ددم إلى أن النظام السوري يسعى لتطويق مدينة حلب، وفرض حصار عليها من خلال سعيه للسيطرة على طريق يبلغ طوله 8 كم في الريف الشمالي لحلب، تشرف عليه منطقة الحندرات، ليضمن عدم وصول أي إمدادات إلى داخل المدينة، قائلاً “إن حلب التي تعد مكاناً عالمياً للتراث، تعاني من مشروع حصار سببه التخاذل الدولي، وتدمر بالبراميل المتفجرة يومياً”.

وناشد المسؤول في المعارضة الجهات الدولية للحفاظ على حلب، وسكانها مستنكراً، صمت المجتمع الدولي، وبالأخص الدول التي تدعي الديمقراطية، مبيناً أن ثمن الشعب السوري الآن يباد، ثمناً للحرية التي خرج من أجلها”.

من جانبه قال عضو الائتلاف السوري عن مدينة حلب، “جلال الدين خانجي” إن المجلس المحلي في حلب يشرف على مشاريع خدمية وصحية وزراعية، ولكن النظام يريد أن يغتال كل شيء بإلقائه لبراميل الموت”.

وحمل الخانجي مسؤولية ما يحدث في حلب، أو ما أسماها “نكبة سكان حلب”، للمجتمع الدولي، والدول التي “تصف نفسها بالديمقراطية” داعياً المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تحمل مسؤولياته وإنقاذ حلب التي كانت مركزا تجاريا وصناعيا عبر التاريخ بمرور خط الحرير منها. 

وعقد هذا المؤتمر الصحفي على هامش اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، التي بدأت البارحة، وتمتد على 3 أيام، حيث ستقدم رئاسة الائتلاف والأمانة العامة؛ تقريراً كاملاً عن الفترة الانتخابية الماضية. كما ستعرض عدة لجان تابعة للائتلاف تقاريرها في الاجتماع؛ كالتقارير المالية ومقترحات تعديل النظام الأساسي والمالي للائتلاف من أجل إقرارها في الاجتماعات، وستجري انتخابات الرئاسة ونواب الرئيس والأمين العام والهيئة السياسية، مساء اليوم، أو على الأرحج غداً، وذلك بحسب ما أكده مصدر مسؤول في الائتلاف لمراسل الأناضول