مقطع لحجار : خيار الانسجام

جمعة, 2015-05-29 14:52

إذا كانت لكل زيارة خصوصية تعكس السمات البارزة للمقاطعة المزورة , فإن خصوصية التحضير لزيارة الرئيس لمقاطعة مكطع لحجار في جانبها الإعلامي  بالتحديد , هو الرصانة والميل إلي الإتقان والعمق علي حساب الصخب والغوغائية الإعلامية.

 و قد تجلى ذلك في تغطية المبادرة التحسيسية في البلدية المركزية عبر 7حلقات متلفزة في " الساحل"  و "شنقيط " حيث اقتصر الكلام فيها علي الجوانب الجوهرية والتركيز علي ما يقارب ويلاقي ويزيل التنافر والتدابر.

 وحسنا فعل قادة الرأي في المقاطعة حين استشعروا مساوئ الاستنفار والاصطفاف القبلي والجهوي واختاروا إسكات النعرات ومحاولات كل طرف إقصاء وتهميش الأطراف الأخرى.

 ظهر ذلك خلال المبادرة التي نظمها وزير المالية السيد المختار ولد اجاي في "الأجنحة الملكية" في نواكشوط، و مبادرة  أطر ووجهاء البلدية المركزية عند منزل الشيخ موسى ولد كبد في مقطع لحجار، و الاجتماع التوحيدي الذي نظم بصنكرافة بمبادرة من الوزير السابق أحمدو ولد الشيخ الحضرامي والنائب الموقر أحمد سالم ولد الشيخ عبد الدائم. ,

لم يبخل أي من هؤلاء بمساعيه الحميدة وتأثيره الشخصي ووسائله الخاصة لتتكلم مقاطعة مقطع لحجار لرئيس الجمهورية بصوت واحد .

وقد تفانى مثلهم في توحيد كلمة المقاطعة كل من النائب محمد فال ولد عيسى والشيخ ولد أحمدو، أمين عام مؤسسة وسيط الجمهورية وعيسى ولد بلال، امين عام وزارة الوظيفة العمومية وحمزة سيد حمود، المفتش العام لوزارة التجارة والصناعة والسياحة,ومحمد المختار ولد باب، المدير الإداري والمالي في الأمانة العامة للحكومة وأحمدو ولد أحمد سيدي، المدير التجاري لموريتل, ومحمد الأمين ولد السيد مدير المعهد الموريتاني للتكوين المهني والهنس أحد فال ولد اتليميدي مدير شركة المحروقات علاوة على السفير محفوظ ولد محمد أحمد والسفير عبد الله ولد اباه الناجي ولد كبد والمهندس والخبير عيسى ولد الطيب ولد بلال ومحمد محفوظ ولد العبادي الإطار بوزارة الشؤون الخارجية وغيرهم كثير,

وهل هناك ما هو أثمن وأكبر وقعا في نفس الرئيس من جعل كل من يستقبلونه على قلب رجل واحد في مساندته,

فإذا كان هنالك في أصقاع ما، من يتكالبون طمعا في طمس غيرهم أمام الرئيس,فإن أهل مقطع لحجار اختاروا التضحية بكل الاعتبارات الأنانية حتى يهنأ رئيس الجمهورية باستقبال لائق هو أقل ما يجب في حقه.

بقلم : سيدي ولد سيدي حمود