وصول جثمان طارق عزيز إلى مستشفى بعمان

سبت, 2015-06-13 08:29

على اثر هتافات مؤيدة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومنددة بإيران وصل جثمان نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز إلى المركز العربي الطبي غربي العاصمة الاردنية عمان فجر اليوم السبت، وسط وغموض تام حول اسباب تأخر تسليم جثمانه الى عائلته

العشرات هتفوا “يا صدام افتح الباب.. جايك اغلى الاحباب”..  “يا صدام افتح الباب جايلك طارق عزيز″..  “عيد عيد ضلك عيد طارق عزيز يا شهيد” كما هتفوا “يا شهيد البعثية والأمة العربية”..  قبل أن يهاجموا ايران بهتافاتهم “علي صوتك في عمان فلتسقط دولة ايران كما رفعت العشرات من الصور للراحل عزيز كتب على أحدها  “امانة تسلم على صدام وشهداء الامة”.

وكان في داخل سيارة الإسعاف التي نقلت عزيز من مطار الملكة علياء الدولي إلى المركز قرب الدوار الخامس نجله الأكبر زياد وعدد من أفراد عائلته.

ووصلت طائرة الملكية قادمة من مطار بغداد الدولي عند الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل “الجمعة – السبت” حاملة جثمان عزيز.. واستقبل عدد من أنصار ومحبي طارق عزيز ومحسوبون على حزب البعث جثمان المسؤول العراقي السابق.

وحضر عدد كبير من ممثلي وسائل الاعلام وكان من بين السياسيين الاردنيين النائب مصطفى الرواشدة الذي التحق بالمستقبلين لجثمان طارق عزيز وقال في تصريحات لموقع عمون الالكتروني أن هذا الموقف يسجل للدولة الاردنية التي لطالما احتضنت الاحرار والشهداء.

زياد نجل طارق عزيز التزم الصمت إلا في لحظات قليلة طلب فيها التعجيل في عملية ادخال الجثمان الى ثلاجة الموتى في المستشفى مبدياً في عبارة عابرة استيائه من تأخير تسليم جثمان الراحل الذي توفي قبل اسبوع.

ونعى زياد نجل نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق الراحل طارق عزيز والده في رسالة مؤكدا فيها باسم العائلة مخاطبا والده الراحل “تمسكت بمبادئك القومية والعبية والانسانية حتى اخر نبضة في عروقك”.

فضائية نورسات ذكرت أن وفداً كنسياً ومدنياً رافق الجثمان واستقبله إلى جانب عائلته كهنة الكنيسة الكلدانية في الاردن وسيتم تشييع جثمان عزيز في مقبرة بمحافظة مأدبا بعد الصلاة عليه في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر السبت في كنيسة العذراء الناصرية للاتين في الصويفية، في حين سيتم تقبل العزاء في ديوان النبر بمنطقة البيادر.

وتوفي عزيز 79 عاما  الذي امضى اعوامه الاخيرة في السجن الجمعة الفائتة في احد مستشفيات جنوب العراق حيث نقل اثر تدهور حالته الصحية .. وعانى في السابق من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب .

وحكم على عزيز بالاعدام شنقا في تشرين الاول/اكتوبر 2010، لادانته “بالقتل العمد وجرائم ضد الانسانية” في قضية “تصفية الاحزاب الدينية”.

وعزيز المسيحي الوحيد بين الاركان البارزين للنظام السابق كان الوجه الدبلوماسي الابرز لصدام حسين لدى الغرب.

وشغل عزيز مناصب عدة اذ عين وزيرا للاعلام في سبعينات القرن الماضي، ووزيرا للخارجية في 1983، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء في 1991.

ورغم مناصبه، يعتقد ان عزيز لم يكن صاحب نفوذ في عملية اتخاذ القرار داخل النظام، بل كان موكلا الدفاع عنه امام العالم وكانت وكالات الانباء قد تناقلت دوما ان اسمه الحقيقي يوحنا ميخائيل وهو من عائلة كلدانية .

وتعرف عزيز على صدام حسين منذ خمسينات القرن الماضي، الا انه بقي بعيدا عن الدائرة المقربة منه والتي ارتكزت بشكل واسع على رموز من السنة لا سيما من منطقة تكريت مسقط رأس الرئيس الاسبق الذي اعدم في 2006. وتدرج في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، ليصبح المسيحي ذي الرتبة الاعلى في الحزب الذي حكم البلاد منذ العام 1968.

يذكر ان عزيز ابن الكنيسة الكلدانية العراقية ولد في؛ 28 أبريل 1936 وتوفي في 5 يونيو 2015 وهو سياسي عراقي ينتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، وشغل مناصب سياسية عدة في العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

المصدر:رأي اليوم