خزانات مياه مسمومة تباع فى السوق المحلي

سبت, 2015-06-13 17:59

 

ذكرت مصادر مُطلعة أن سماسرة قد تمكنوا من إخراج خزانات مياه من لبلاستيك مسمومة عن طريق ميناء انواكشوط المستقل منذ أسابيع وقد اوقفت فرقة الدرك بالميناء تلك شاحنات  محملة بتلك الخزانات لتُفرج عنها فى ظروف غامضة .

 

و تعود ملكية هذه الخزانات إلى شركة" بيتروناس" العاملة فى مجال التنقيب واستخراج النفط ،وكانت تستخدمها كحاويات لنقل المواد الكيميائية المسمومة والخطيرة  إلى المحطة العائمة فى وسط البحر حيث تقوم باستعمال هذه المواد فى عمليات الحفر.

 

لكن بعد بيع الشركة إلى شركة "كوسموس"، قررت الأخيرة استغناءها عن هذه الحاويات بسبب عدم ضمان سلامتها واحتمال تسرب المواد الكيميائية السامة إلى البحر ولذا قامت باستبدالها بخزانات مصنوعة من الحديد ،واحتفظت بخزانات لبلاستيك فى مخزن كبير فى الميناء ، حتى تقوم بإتلافها أو تسليمها لشركة مختصة تقوم بمعالجتها وتنقيتها من تلك السموم الخطيرة على البشر والحيوانات ،واستخدامها فى اغراض معدنية .

 

لكن السماسرة استطاعوا ان يستولوا بطريقة ما عليها وقاموا بشحنها إلى داخل العاصمة وبالتحديد إلى سوق مسجد المغرب حيث ترُوج هذه الأيام تجارة تلك الخزانات بسبب الصيف والعطش الذي يجتاح البلاد،ضاربين عرض الحائط بالخطورة التى ستسببها مخلفات تلك المواد الكيميائية على المواطنين والحيوانات على حد السواء .

 

وقد أبدى عمال الشركات فى الميناء استياءهم من اخراج هذه الحزانات التى تحمل الموت الزؤام إلى السوق وقد حذروا مرارا منها متهمين ممثلا لشركة أجنبية بالضلوع فى القضية وقد  قام التجار الذين اشترواهذه الخزانات وبتوجيهات من السماسرة بشطب اسم  الشركة عنها كما يظهر فى الصورة ،ويرى بعض المهتمين أن سماسرة الموت يعيثون فسادا وقتلا فى هذه البلاد بلارقيب ولاحسيب رغم شعارات محاربة الفساد بأشكاله وخدمة المواطن والمحافظة علي أمنه وسلامته.

موقع الغد