احتراق شاحنة بضائع على طريق الأمل يكلف خسائر بقيمة 120 مليون أوقية

خميس, 2015-07-09 13:14

احترقت شاحنة محملة بالبضائع كانت في طريقها إلى نواكشوط عبر طريق الأمل، صباح أمس الأربعاء، واستمر الحريق حتى المساء، حيث قدرت الخسائر الناتجة عنه بأكثر من 120 مليون أوقية. 

  
والتهمت النيران كامل الشاحنة التي كانت أغلب بضاعتها من الخشب المستورد من إحدى الدول الأفريقية، من دون تدخل سيارات إطفاء رغم حضور السلطات الأمنية في وقت مبكر إلى مكان الحادث وتبليغهم به في الوقت المناسب، وفق ما أكده شهود عيان لـ"صحراء ميديا" الذي أورد الخبر. 
  
وقال سائق الشاحنة إن الحريق اندلع عند الساعة السابعة من صباح أمس الأربعاء، على بعد 25 كلم غرب مدينة بتلميت، وبدأ في أحد الإطارات ما أجبره على التوقف ومحاولة نزعه قبل أن ينفجر متسبباً في انتشار الحريق في بقية أجزاء الشاحنة وإصابته بحروق وصفت بالمتوسطة. 
  
وقال صاحب البضاعة إن فرقة متنقلة من الدرك اتصلت عليه فور وقوع الحادث وأبلغته به، مشيراً إلى أنه حاول الاتصال برقم الطوارئ الذي كان لا يرد، فتوجه إلى مقر الحماية المدنية في نواكشوط وأبلغهم بالحريق فردوا عليه بأنهم لا يستطيعون خروج العاصمة إلا بإذن من قيادتهم التي كانت غائبة ذلك الوقت، وفق تعبير مالك البضاعة. 
  
وأضاف صاحب البضاعة أنه توجه على الفور إلى مكان الحادث، مشيراً إلى أنه وجد أن الحريق لم يعم بعد على كامل محتويات الشاحنة، فواصل رحلته باتجاه مدينة بتلميت في محاولة للحصول على تدخل من السلطات المحلية لإخماد الحريق وإنقاذ ما أمكن من بضاعته. 
  
وأوضح في السياق ذاته أن السلطات الإدارية اعتذرت له بأنها لا تملك سيارات إطفاء، وأنها في العادة تلجأ إلى صهريج يتبع لمؤسسة خاصة غير أن الأخير لا يملك من الوقود ما يوصله إلى مكان الحريق، وفق ما نقله مالك البضاعة. 
  
وعبّر مالك البضاعة عن امتعاضه مما قال إنه "تقاعس السلطات المحلية في بتلميت والحماية المدنية بنواكشوط عن التدخل للحفاظ على أمن وممتلكات المواطنين". 
  
وسبق أن اندلعت حرائق كبيرة في مدن موريتانية لا تتوفر على سيارات إطفاء مهيأة لهذا النوع من الحوادث، مما يستدعي التدخل من نواكشوط أو بعض الدول المجاورة.