افتتاح ملتقى الشباب الافريقي وسط تحديات كبيرة

اثنين, 2015-07-20 15:05

انطلقت صباح اليوم الأحد بقصر المؤتمرات في نواكشوط تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، فعاليات المنتدى الإفريقي للشباب حول التنمية والسلم المستدامين .

ويناقش المنتدى الذي يدوم ثلاثة أيام والذي تشارك فيه وفود شبابية من موريتانيا ودول المغرب العربي ودول منظمة استثمار نهر السينغال ونيجيريا والكونغو، إشكاليات التطرف ودور الشباب في التنمية إضافة إلى محاربة الهجرة.

وأكد الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين خلال افتتاحه للتظاهرة على أن القوة الشبابية باتت تشكل الرافعة الحقيقية للتنمية حيث تبقى التنمية مشلولة في غياب حضور هذه الفئة السكانية العريضة والفاعلة ضمن كافة المستويات وعلى مختلف الأصعدة.

ونبه إلى أن رهان فخامة رئيس الجمهورية على دور هذه الفئة في الدفع بعجلة التنمية في بلدنا يمثل رهانا استيراتيجيا تجسد في العناية الكبيرة التي منحت لهذه الفئة من خلال الدعم الكامل لمختلف القطاعات ذات العلاقة بهذه الشريحة العمرية.

وأضاف الوزير الأول أن الحكومة وتجسيدا لتوجيهات فخامة الرئيس صادقت على استيراتيجية وطنية جديدة للشباب والرياضة للفترة مابين 2015 و2020 ستشكل نقلة نوعية في إطار العمل الشبابي.

وخاطب الوزير الأول المشاركين قائلا :"إن حضوركم بهذا العدد والتنوع لمناقشة قضايا مهمة من قبيل سبل الوقاية من التطرف والعنف وظاهرة الهجرة،يمثل أبلغ رسالة على فهمكم الكامل للدور الذي تنتظره منكم شعوبكم كما يمثل رسالة طمأنة على مستقبل قارتنا الافريقية التي أكد رئيس الجمهورية خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي خلال السنة الماضية في أكثر من مناسبة على أن الشباب هو المستقبل ".

وأوضحت وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة كمبا با أن هذا الحوار يمثل فرصة فريدة للتشاور مع الشباب الذين يجسدون بشكل أساسي مستقبل القارة كما يمثل مناسبة لتوسيع مجال التدخل آخذين بعين الاعتبار التحديات الجديدة خاصة منها المتعلقة بالأمن والتغيرات المناخية واحترام حقوق الإنسان والاندماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات الأكثر هشاشة.

وأضافت أن مشاركة الشباب في التنمية الوطنية يشكل خيارا استيراتيجيا للسلطات العمومية في موريتانيا طبقا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي مكن الشباب من الوصول إلى مركز القرار في المجال التنموي.

ونبهت إلى أن مشاركة الشباب في إطار الاستيراتيجية الوطنية الجديدة للشباب والرياضة يظهر الاهتمام الذي توليه الحكومة لإنشاء إطار جهوي للشراكة حول إشكاليات ترقية وحماية الشباب.

وكان رئيس المنتدى السيد محمد حبيب الله ولد الحاج محم ألقى كلمة قبل ذلك أكد خلالها على أن تنظيم منتدى بهذا الحجم وهذا المستوى يعتبر دليلا قاطعا وبرهانا ساطعا على مساحة الاهتمام الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية للشباب الموريتاني المخلص والمبدع والايجابي في الطرح والتفكير مشيرا إلى أن إقامة هذا المنتدى يشكل جهدا بذلته الدولة الموريتانية قصد انصاف الشباب وانزاله منزلته اللائقة به .

وأضاف أن اختيار مواضيع تلامس طموحات واهتمام الشباب الإفريقي مثل الهجرة ومكافحة الانحراف والتطرف، وأهداف التنمية والسلم المستدام يمثل استخداما متطورا لمقاربة تشاركية تشرك الشباب في تشخيص مشاكلهم وتصور حلول لها.

وبدوره أوضح رئيس الشبكة الوطنية للجمعيات الشبابية السيد حم ولد الصوفي أن الشباب عانى طويلا من التهميش وعدم الاستفادة من النشاطات التنموية بالرغم من كونه يمثل 70 في المائة من سكان القارة الافريقية و60 في المائة من سكان غرب إفريقيا.

وأضاف أن مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ المشاريع التنموية لصالح القارة بات مسألة ضرورية لما يتمتع به الشباب من قدرات وطاقات ينبغي استغلالها في الحاضر والتأسيس عليها للمستقبل داعيا الشباب الإفريقي إلى المساهمة في تثقيف السكان ومكافحة الجهل والتطرف والإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأكد ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا السيد ماريو ساماجا على أهمية اشراك الشباب في الخطط التنموية لما تمثله هذه الفئة العمرية من قوة فاعلة ونشطة في المجتمع.

وأكد على استعداد برنامج الأمم المتحدة للسكان على مرافقة جهود موريتانيا في مجال تعزيز اشراك الشباب في البناء والتنمية.

وبدوره أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في نواكشوط السيد لاري آندرى في كلمة له بالمناسبة على ان مستقبل القارة الإفريقية رهين بالأساس بفهم شبابها لدوره في التنمية المستدامة التي تأخذ بعين الاعتبار الأمن والتقدم في البلاد .

ودعا إلى إنشاء شبكة جهوية عابرة للحدود لقادة الشباب والفاعلين في المجتمع المدني العاملين في مجموعاتهم الخاصة لمحاربة التطرف.

وحضر الانطلاقة عدد من أعضاء الحكومة ووزير الشباب والرياضة البروكينابي وأعضاء السلك الدبلوماسي ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة انواكشوط الحضرية وشخصيات أخرى.