مدارس دينية لمحاربة آثار الاسترقاق في موريتانيا

اثنين, 2015-08-31 20:22

دشنت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي مدرستين(محظرتين) نموذجيتين (مدارس دينية) في الشرق الموريتاني، وتحديدا في المناطق التي تضم تجمعات شريحة "العبيد" سابقا، وكانت الحكومة قد أعلنت أنها ستولي أهمية لمشكلة قلة المدارس في المناطق التي يعيش فيها أحفاد المسترقين سابقا ضمن خطة محاربة آثار الاسترقاق.

ويأتي تدشين هاتين المدرستين ضمن برنامج أعدته وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، سيتم بموجبه تدشين سبع عشرة محظرة نموذجية سنة 2015. وقالت الوزارة إن عشر مدارس "محاظر" أصبحت جاهزة في أماكن مختلفة من البلاد، والباقي سيتم بناؤه خلال الأسابيع المقبلة.

ووضعت الوزارة برنامجا لإنجاح مشروع دعم التعليم الأصلي في المناطق الأقل حظا في التعليم الأصلي، خاصة في المناطق النائية، حيث يتقاضى كل طالب مبلغ عشرة آلاف أوقية موريتانية لتشجيع أسرته على إبقائه في المدرسة وعدم الدفع به إلى سوق العمل، بينما تدفع الوزارة رواتب مدرسي الطلاب في هذه المدارس، كما تتحمل نفقات مقر المحظرة، وهذا يختلف عن المدارس الأخرى التي تقوم عادة على التبرعات وأموال أولياء الطلبة.

وقالت الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي إن هذا المشروع يأتي تنفيذا للمنهج الوطني الهادف إلى القضاء كليا على مخلفات الاسترقاق وتمكين كافة الشرائح من النفاذ إلى الخدمات التعليمية عموما والمدرسية (المحظرية) منها على وجه الخصوص.

وأضافت أن المحاظر النموذجية رؤية متميزة تضمن تحفيز وتشجيع سكان المناطق الأقل حظا في التعليم والأكثر فقرا وهشاشة على تعليم محظري فعال، وذلك من خلال تكفل القطاع بكافة النفقات المتعلقة بالمقر وشيخ المحظرة، فضلا عن منح معتبرة للطلاب، إضافة إلى التأطير والمتابعة الدائمين.

العربية نت