ممهدات الحوار الناجح

أحد, 2015-10-11 14:36

إن المتتبع للشأن السياسى و الإعلامى الحالى فى بلادنا  يجد أن  أكثر كلمة يتم تداولها  هي كلمة حوار حتى اصبحت لها دلالة ليست هي معناها الأصلى لأنك تجد من هو مع ومن هوضد ولو كانت الكلمة فهمت على أساسها اللغوى لما كان من المنطقى معارضة أي كان لهذا المدلول .

ولكي نرجع الألفاظ إلى دلالاتها يجب أن تبقى كل كلمة تعنى ما تعنيه لغويا فيجب أن يكون مفهوم الفساد هو الفساد لا أن نفسد ونحاضر ضد الفساد ولا أن نهمل الملفات ونحاضر ضد البيروقراطية ونطبق الإنتقائية ونحاضر من أجل الشفافية .

وبالعودة إلى الموضوع الرئيسى ( الحوار) نرى أنه من أجل إجلاء اللبس و إجراء حوارجاد  يجب التمهيد له بما يلى :

1-  حصر المعنيين بالحوار وإعلانهم للرأي العام للقبول بهم كممثلين للشعب

2- إبعاد الغوغائيين و المداحين و الذمامين من جلسات الحوار

3- تحديد مواضيع مهمة  للنقاش دون شغل الرأي العام بأمور لا إهتمام له بها وذات طابع ديماغوجى

4- وضع آلية مقنعة لإعطاء صفة مشارك ( المستوى العلمى – النضال الحقوقى – وجيه .. ) هذه الصفات تكون  بالمدلول الحقيقى

   لا كما تتقمص اليوم .

5-  تحديد مدة زمنية معقولة وكافية  للنقاشات ولتنفيذ المتفق عليه .

أرى أنه يجب إتخاذ ما يدور حولنا على محمل الجد و أخذ العبرة فالبلد لن يحميه إلا أهله والفرص لا تتكرر فالحوار فى صالح الجميع وتصويره على أنه يخدم طرفا دون الآخرين فهذا تقويم خاطئ للمرحلة فما لا يدرك كله لا يترك جله كما قيل فى المأثور

ولكن على الجميع من مثقفين وحقوقيين ووجهاء و أطر  السعي إلى الأهداف النبيلة التى يجب أن تكون المقصد الحقيقي من الحوار و الإبتعاد عن المزايدات و الإستعراضات التزلفية فى إتجاه أي كان  فالوطن فوق الجميع وليس لدينا غيره فالنحميه .

 والله ولي التوفيق .

 

المهندس : احمد جدو ولد الزين

رئيس مجموعة التنمية المستديمة ومكافحة الفقر