رفع علم موريتانيا وسط العاصمة بيروت لأول مرة

ثلاثاء, 2015-10-20 00:44

ارتفع مساء اليوم، أمام مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" في ساحة رياض الصلح علم الجمهورية الإسلامية الموريتانية بعد انضمامها إلى عضوية اللجنة، على وقع النشيد الوطني الموريتاني الذي عزفته موسيقى قوى الأمن الداخلي اللبناني، في حضور حشد من الشخصيات الدبلوماسية العربية والأجنبية وممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في لبنان. ووبها أصبح عدد الأعضاء في الإسكوا 18 دولة عربية.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية "للاسكوا" الدكتورة ريما خلف: "يتطلع مشرق عالمنا العربي إلى مغربه وقد أصاب هذا المشرق من مصائب الدهر ما ترون: حروب أهلية المنتصر فيها مهزوم، واستبداد وثورات مضادة تطبق على أعناق الشعوب الشابة، واحتلال إسرائيلي يستغل ما يرى من انشغال الأمة بالتذابح، فيحول بينها وبين قدسها وأقدس مقدساتها. وإذا تمادينا في التخاذل تمادى في الاستباحة إلى أن يصبح الأقصى ذكرى ولا يبقى لنا سوى ندم لا يشفى وألم لا ينطفئ مع الأيام".

وأضافت: "يتطلع المشرق إلى المغرب باحثا عن نماذج ناجحة في العيش المشترك، في إصلاح النظم السياسية، في جعل التنوع إثراء للحياة الثقافية بدلا من جعله تهديدا وجوديا. ما زلنا نتمسك بالأمل الذي نرى، وقد علمنا شباب العرب وأطفال فلسطين أننا لا نملك ترف الامتناع عن السعي ولا نقوى على كلفة الاستراحة في اليأس".

وختمت قائلة: "نبارك لموريتانيا حكومة وشعبا، ونهنئ أنفسنا بانضمام عضو جديد وأمل مجدد للاسكوا. ونجدد شكرنا للبنان، لاستضافته مقر هذه المنظمة العريقة ودعمه المتواصل لنشاطها".

من جهته، قال وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية الموريتاني سيدي أحمد الرايس للبنان انفو :"إن هذا الانضمام يوفر محفلا مهما لموريتانيا لربطها بامتدادها العربي داخل منظومة الأمم المتحدة بالتوازي مع أطر التعاون القائمة داخل جامعة الدول العربية ومنصة إقليمية للتعامل مع قضايا التنمية من منظور متكامل مع باقي أشقائها العرب".

ولفت الرايس إلى أن "موريتانيا اليوم تواجه عددا من التحديات التنموية أبرزها محاربة الفقر ورفع مستوى المعيشة وخلق فرص عمل لائقة لكافة فئات الشعب".

وختم قائلا: "أؤكد عزم بلادي على العمل من أجل تعزيز علاقات التعاون مع الإسكوا بما يسهم في دعم المجهود التنموي على المستوى الوطني في هذه المرحلة الهامة بما يخدم التكامل بين الدول العربية".