أمراض القلب ثالث أكبر مصدر للإنفاق الطبي في موريتانيا

ثلاثاء, 2015-11-03 00:35

قال وزير الصحة الموريتاني، أحمدو ولد حدمين ولد جلفون، إن أمراض القلب والشرايين تشكل ثالث أكبر مصدر للإنفاق الحكومي الخارجي طبياً، نظراً لارتفاع تكاليف العلاج، كما أنها من أهم أسباب الوفيات المفاجئة والمبكرة في البلاد.

وأكد، في افتتاح المؤتمر العلمي الخامس للهيئة الموريتانية لأمراض القلب، أن الحكومة الموريتانية أدركت مبكرا خطورة أمراض القلب والشرايين، وأنشأت المركز الوطني لأمراض القلب ليكون "بنية طبية وطنية متخصصة من الاستشارة الأولى إلى أكثر التدخلات الجراحية تعقيدا".

وأضاف أن هذا المركز تم تزويده بآخر أجهزة وسائل الفحص والتشخيص، وأن الحكومة الحالية عاكفة على تشييد مبنى لهذا المركز وفق أحدث المعايير الهندسية، ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال فيها العام القادم.

واعتبر وزير الصحة أن اختيار الهيئة الموريتانية لأمراض القلب موضوعاً لمؤتمرها العلمي هذه السنة كان موفقا إلى أبعد الحدود، حيث سيناقش الحالات الاستعجالية في أمراض القلب وآخر التطورات الطبية في هذا المجال.

وتنظم الهيئة الموريتانية لأمراض القلب مؤتمرها الخامس هذا العام تحت شعار "المستجدات في علوم القلب"، ويهدف المؤتمر، الذي انطلق أمس السبت، إلى تبادل الخبرات والمستجدات في مجال أمراض القلب وآخر التطورات العلمية في جراحة القلب والأوعية الدموية، خاصة مرض توتر الشرايين وأمراض إيقاعات القلب والتشوهات الخلقية وأمراض الصمامات وجراحة القلب والشرايين.

وأصبح هذا المؤتمر السنوي حدثاً هاماً يجمع كافة الخبراء والمختصين الطبيين في مجال أمراض القلب، كما أنه يشكل فرصة للخبراء والمختصين من داخل البلاد وخارجها لتبادل الخبرات والتجارب في مناخ علمي يثري النقاش، مع تناول العديد من الموضوعات عبر محاضرات وطاولات مستديرة وندوات تركز على المداولات العلمية خلال الجلسات.

وينظم المؤتمر بالتعاون بين وزارة الصحة والهيئة الموريتانية لأمراض القلب، بحضور خبراء وطنيين ودوليين من الهيئات الطبية لأمراض القلب في الجزائر ومالي وإيطاليا وتونس والسنغال وموناكو.

وعلى هامش المؤتمر، الذي يدوم أربعة أيام، تنظم الهيئة الموريتانية لأمراض القلب ورشات تدريبية لصالح الأطباء العامين، خاصة العاملين في أقسام الحالات المستعجلة بإشراف من خبير إيطالي من الهيئة الأوروبية لأمراض القلب حول مواضيع تتعلق بقراءة رسم القلب وعلاج الحالات المستعجلة والتدريب على إنعاش المرضى في حالة خطرة، ما يمكنهم من التكفل بمرضى القلب الذين يصلون إلى أقسام الطوارئ.