رياضة بناء العضلات تستقطب الشباب الموريتاني

اثنين, 2016-01-11 10:13
تشهد العاصمة الموريتانية نواكشوط منذ سنوات انتشار الصالات الرياضية المتخصصة في بناء العضلات بواسطة رفع الأثقال، فسرعان ما لا قت هذه الصالات التي ظهرت مؤخر رواجا من المئات من الشباب الموريتاني الطامحين إلى بناء أجسامهم والظهور بعضلات مفتولة.

وترتكز هذه الرياضة على التدريب على معدات متخصصة لبناء العضلات وأخرى للتدريب على حمل الأثقال.

ويعود ظهور قاعات رياضة بناء الأجسام في موريتانيا إلى العقد الأول من الألفية الثالثة فيما شهدت ازدهارا لا فتا خلال العقد الجاري بانتشارها في أغلب أحياء العاصمة نواكشوط بفعل الإقبال الكبير من فئة الشباب عليها.

وتختلف أسباب الإقبال لدى الشباب الموريتاني على هذا النوع من الرياضة، فمنهم من يمارسها من أجل الظهور بمظهر القوي وليزرع انطباعا لدى الآخرين بعضلاته المفتولة وهو ما يجعله يثير الرعب في قلوب من يحاولون الاحتيال عليه حسب أحد مرتادي هذه القاعات، ويجعل عضلاته ملائمة للملابس الضيقة المنتشرة في الأسواق، كما يمنحه الكثير من الامتيازات الأخرى.

فيما يمارس البعض هذه الرياضة لتكون بوابتهم إلى شركات الحراسة الأمنية خاصة في دول الخليج وهو ما حصل خلال السنوات الماضية بعد هجرة العشرات من الشباب الذين مارسوها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر بعد حصولهم على تصاريح عمل في شركات الحراسة هناك.

 

سيدي محمد ولد الطاهر، مسير أحد صالات حمل بناء الأجساموحسب سيدي محمد ولد الطاهر مالك ومسير إحدى هذه الصالات والذي سبق له تمثيل موريتانيا في بطولة الدمام بالمملكة العربية السعودية لرفع الأثقال، فإن عدد الصالات الآن في نواكشوط يقارب الخمس عشرة صالة رياضية، ويتراوح سعر الاشتراك الشهري فيها ما بين 25,000 أوقية و 7,000 أوقية.

ويشكو مسيروها من قلة الدعم الحكومي رغم انتشارها عالميا وإقامة بطولات خاصة بها تعرف ببطولات حمل الأثقال، فقد اقتصرت المشاركة الموريتانية فيها على ممثلين في بطولة الدمام بالسعودية لرفع الأثقال سنة 2012.

 

 

ومع انتشار هذه الصالات في موريتانيا واستقطابها للشباب تبقى ممارسة هذه الرياضة مكسبا شخصيا لممارسيها، رغم أن باستطاعة الدولة أن تجعل منها رياضة تنافس عليها في المحافل الدولية، حسب المهتمين بها؛ والذين يتساءلون: إلى متى ستظل رياضة بناء العضلات الموريتانية غائبة عن المشاركة في البطولات الدولية؟

وكالة الاخبار