شن رئيس حزب تواصل الأستاذ محمد جميل منصور، هجوما لاذعا على السلطة، وقال جميل منصور الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي زوال اليوم في فندق الخاطر، و حضره أغلب قيادات الصف الاول لحزب "تواصل" إن النظام الحاكم يقود البلاد إلى الهاوية.

واستطرد ولد منصور في حديثه الذي كان عيارة عن حصيلة بالأرقام لما أسماه هو بإخفاق سياسات النظام في مجال الإقتصاد والحريات العامة وانعكاسات ذلك على الوضع العام للبلد.

محذرا من تردي الأوضاع ومستعرضا حالة الإقتصاد السيئة على حد تعبيره، والتي قال إن الأسعار شهدت ارتفاعا بلغ 30%  كما تجاوزت الضرائب مستوى غير مسبوق، حيث بلغت 20%  واعتبر الأمر ناجم عن سياسات غير رشيدة ومجحفة بالمواطنين.

واضاف ولد منصور في سرده لواقع البؤس الذي يعيشه فقراء نواكشوط والولايات الداخلية، أن نسبة البطالة وصلت إلى أكثر من 27%  وأن أسعار المياه، أغلى بالنسبة للأسر محدودة الدخل على عكس الأسر الميسورة.

وتحدث ولد منصور عن المشاريع التي قال إنها مجرد "كلام ينثر في الهواء" أما الفساد فحدث ولاحرج، دون أن ينسى أن يتساءل بتهكم عن من وصفهم بالمتنفذين والتمويل المجهول المصدر لجمعية الرحمة؟

واستنكر ولد منصور إغلاق المعاهد القراءانية  والمحاظر واعتبر ذلك استفزازا للشعب الموريتاني، كما طالب السلطات بإعادة فتحها.

وفي موضوع الإسترقاق والمبعدين قال ولد منصور إن النظام يجافي الحقيقة عندما يقول إنه حل مشكل الإسترقاق أو المبعدين.. مضيفا إنه لم ينجز في هذا الصدد إلا توزيع الإتهامات الجاهزة على كل المناهضين للعبودية بالمتاجرة بحقوق الإنسان.

وطالب ولد منصور بإطلاق سراح بيرام ولد الداه ولد أعبيدي والسلفيين غير المدانين في قضايا عنف، وبالترخيص للأحزاب التي تقدمت إلى الداخلية ولم تقبل الترخيص لها حتى الآن  وخص بالإسم الجناح السياسي ل "إيرا"  "حزب الرك" والجناح السياسي ل "فلام" الجبهة التقدمية للتغيير"  والسلفيين "حزب الأصالة".

و في الموضوع السياسي أكد ولد منصور أن حزب تواصل قرر وقف الإتصالات مع النظام بعد أن اكتشف عدم جديته في الحوار.. وقال إنهم ماضون في خيارهم مع قواعدهم للنضال ضد القمع والفساد وانحسار الحريات العامة.

 وحول موقف الحزب من بعض القضايا الدولة، هاجم جميل منصور النظام السوري والعراقي ووصفهما بالأنظمة الطائفية.