موريتانيا: المعارضة تحيي الشاب قاذف الوزير بالحذاء بعد إطلاق سراحه

سبت, 2017-02-04 02:35

 حيت المعارضة الموريتانية في بيان أصدرته أمس «الروح النضالية التي اتصف بها الشاب الشيخ باي قاذف الوزير الناطق الرسمي الحكومي بالحذاء والذي أطلق سراحه قبل يومين بعد قضى سبعة أشهر في السجن».

وأعربت المعارضة في بيانها الذي نشرته بمناسبة إطلاق سراح قاذف الوزير، عن «تضامنها الكامل ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ». وجدد المنتدى المعارض «ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﻤﺆﺍﺯﺭﺓ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻮﺿﻪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﻧﻌﺘﺎﻕ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ».
وفي بيان آخر بمناسبة إطلاق الشاب الشيخ باي الذي حولته محاكمته وسجنه إلى بطل، أكد تكتل القوى الديمقراطية المعارض «سروره البالغ، لخروج المناضل الشاب الشيخ باي ولد الشيخ محمد من معتقله في ألاق، بعد تعرضه لحبس تعسفي دام سبعة أشهر، لا لجرم اقترفه سوى أنه عبر عن رفضه للكذب وتضليل المواطن من قبل الناطق باسم حكومة الجنرال محمد ولد عبد العزيز، وبعد مسار طويل من المعاناة وتلفيق التهم الباطلة والخروقات القانونية الفاضحة». وأشاد حزب التكتل بزعامة أحمد ولد داداه «بالروح النضالية الكبيرة للمناضل الشيخ باي، وشجاعته في التعبير عن رأيه بصورة حضارية ومسؤولة، وتحمله البطولي لتبعات ذلك»، مجددا «رفضه لجميع الأحكام الجائرة التي تصدر من حين لآخر ضد أصحاب الرأي والمظالم، ودعمه لحقهم المشروع في التعبير والتظاهر السلميين». وشدد حزب التكتل تأكيده على «أن سياسة القمع والتنكيل التي يتخذها النظام لمواجهة الشباب، لن تثنيهم عن الدفاع عن القضايا العادلة ومواصلة حمل مشعل التغيير والرفض للواقع المزري الذي تعيشه البلاد بفعل السياسات العرجاء لنظام الفساد والاستبداد بقيادة محمد ولد عبد العزيز، ولن تزيدهم هذه السياسة إلا إيمانا بقضيتهم واستعدادا لدفع الثمن في سبيلها.»
وأكدت حركة 25 فبراير الشبابية المعارضة غير المرخص لها والتي ينتمي إليها الشاب الشيخ باي في بيان بمناسبة إطلاق سراحه «أن الشيخ باي خرج اليوم من معتقله في السجون العسكرية بعد أزيد من سبعة أشهر متنقلا خلالها بين ثلاثة سجون.
«إنها لمناسبة مواتية، تضيف الحركة، لأن نشير إلى أن الشاب الشيخ باي، لم يكن مجرد سجين رأي أراد النظام العسكري أن يجعله عبرة لكل مناضل رافض للاستهتار بالمواطنين، والاحتجاج ضد تزييف الحقائق التي تقوم بها حكومة العار المنفذة لتعليمات الطغمة العسكرية الحاكمة، بل كان أكثر من ذلك، حيث كان المناضل الصامد الذي لا يرضخ للضغوط العديدة، والقابض على جمر مُثُلِه التي دفعته إلى رمي نعله تجاه وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة، مما يجعله جديرا بكل احترام وتقدير، ومثالا على المناضل الصادق رغم الإغراء والضغط وروح الانتقام التي طبعت تعامل النظام ممثلا في الجهات القضائية التي قبلت أن تكون أداة طيعة في يده».
وأضافت حركة 25 فبراير «أن احتجاج الشيخ باي لم يكن اعتداء على موظف عمومي، فمقام خادمي الشعب مصون بما يستحقون من احترام، وليس تصفية حسابات شخصية، كما أوضح الشيخ باي نفسه، إذ كان ردا على الاعتداءات الأسبوعية المتكررة من طرف هذا الوزير بالكذب والمغالطات والتبرير الذي يستخف بعقول المواطنين». وأكدت الحركة «أنها نذرت جهودها لمقاومة الظلم والفساد، ولا مجال لديها لتضييع جهودها في المثبطين والمشككين أو الهازئين، فلعلهم يدركون يوما ما أن ما تقوم به أكبر من كل الأشخاص والمصالح الضيقة، لقد انتهى فصل من مقارعة نظام البؤس والظلم، والنضال متواصل»، حسب تعبير البيان.وكان الوزير الناطق باسم الحكومة قد رفض في مؤتمره الصحافي الأسبوعي التعليق المفصل على إطلاق سراح غريمه، واكتفى «لا تعليق منا على هذا الأمر وليست لنا رسائل تخص قضايا مطروحة على العدالة».

عبدالله مولود نواكشوط- «القدس العربي»: