الرياضة في حياة الصحفي الكبير هيكل..سباحة و"جولف"

سبت, 2017-02-18 20:51

الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل

تتوارث الأجيال كلماته حينما يمسك القلم، ويبدو مفكرا يحلل أعقد المواقف عندما تسعى إليه شاشات الفضائيات ويرتدي ثوبا أنيقا رسميا يقابل به أهم الشخصيات التي تهرول إليه من كل حدب وصوب، غير أن تلك الأوجه الأنيقة الغائصة في بحور الفكر والأحداث، لا تتعارض مع كون صاحبها ممارس جيد لرياضات تليق، في جوهرها، بشخص "محمد حسنين هيكل".

في 23 نوفمبر عام 1994، أجرت مجلة "الأهرام الرياضي" حوارا صحفيا مع "الأستاذ" حول أبرز اهتماماته الرياضية، وتبين لمتابعيه أن يومه يبدأ منذ السادسة صباحا حينما يصل، بسيارته، لنادي الجزيرة، ليقضي ساعتين، في حديقة النادي، يمارس فيهما رياضة "الجولف"، التي يعشقها قبل أن يتجه إلى مكتبه حيث حان وقت العمل.

اختيار الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل لرياضة "الجولف" يرجع لما تحويه اللعبة من مزايا عديدة، وفقا لحواره مع الصحيفة، فهو يبدأ يومه بين الخضرة التي تضمن له بداية صحية في جو نقي، علاوة على أن "الجولف" له علاقة كبيرة بالسياسة ويتخذه الكثير من الساسة رياضة مفضلة لهم، لأن "الجولف" و"السياسة" لهما سيناريوهات محددة يترتب عليها نتائج معينة.

"أنا واحد من الناس المعتقدين أن جسم الإنسان هو الوعاء الذي يضم كل الحواس وكل الملكات.. إذا لم تقم بجزء من الجهد البدني أو العضلي المتمثل في الرياضة بالدرجة الأولى، فإنك ستفقد شيءا ضروريا من اللياقة الإنسانية".. ذلك ما قاله الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل عن "الرياضة"، وفقا لكتاب "الأستاذ ينصرف" للمؤلف حازم عوض، وهذا يضع تفسيرا لاهتمام "الأستاذ" بتمرينات "السويدي" ثم لعب "التنس" الذي تعلم منه رد الفعل السريع والقدرة الخاطفة على اتخاذ القرار ورد الهجوم.

"السباحة" كان لها أثر كبير في حياة "الأستاذ"، فهو يعتبرها أنها رياضة جميلة يستطيع من يمارسها أن يفكر في أشياء كثيرة، وفقا لحواره مع "الأهرام الرياضي"، غير أن "هيكل" لم يكن لديه أي اهتمام بكرة القدم أو لاعبيها القدامى أو الجدد، علاوة على عدم وجود أية انتماءات كروية لـ"الأهلي" أو "الزمالك"، بعكس أولاده الذين كان لهم اهتمامات عميقة بكرة القدم العالمية منها والمحلية.

الوطن نيوز