عبد الله شاب دون العشرين حفظ القرآن الكريم في إحدى محاظر منطقته،

ولأنه الابن الوحيد في العائلة فقد اضطرته الظروف في البداية إلى مساعدة والده وأخواته في حانوت المواد الغذائية الذي هو مصدر العائلة الوحيد.

ويشاء القدر أيضا أن يحتاج إليه المسجد الجامع العتيق في مدينته لإمامة صلاة التراويح، وهو الحافظ لكتاب الله ذو الصوت الندي.

وبين هذا وذاك يزاول عبد الله ولد عبد الله الحلاقة في المحل الذي افتتحه قرب حانوت العائلة.

رواد المسجد حيث يؤم عبد الله المصلين في صلاة التراويح معجبون بالشاب الحافظ ويثنون عليه خيرا وكذا سكان الحي حيث يقيم الشاب الحلاق معجبون هم الآخرون بجديته وعدم اتكاله بل سعيه إلى الكفاف دون أن يعير لخزعبلات المجتمع أي اهتمام.

 

 

 

أنباء الساحل