نظمت في نواكشوط في هذا الشهر الكريم مسابقة ذات طابع ديني أطلق عليها اسم مسابقة الهيللة, وقد لاقت الفكرة استحسان الجميع نظرا لقدسية هدفها وهو إعلاء كلمة لا اله إلا الله, وتم انتقاء مجموعة من المتسابقين لا يمكن التقليل من شان احد منهم و لا التشكيك في قدرته, لكن المؤكد عند الجميع ان المتسابق محمد احمد ولد أبوه كان متفوقا طيلة المسابقة نظرا لما حباه الله بيه من حسن الصوت و تميز الأداء حيث حافظ على الرتبة الأولى في جميع حلقات المسابقة, إلى أن وصل إلى الحلقة قبل الأخيرة, حيث تم إقصاؤه وبطريقة مفاجئة مما ولد صدمة لدى الجميع وخاصة الجمهور الكبير الداعم لهذا المتسابق المتميز.
وتجدر الإشارة إلى أن طريقة التنقيط المتبعة من طرف لجنة التحكيم كانت كالتالي : حسن الصوت على ثلاثين درجة وبعد ذلك سؤال أو أكثر على عشرة نقاط أي ما مجموعه أربعون نقطة. والملفت للانتباه في هذه القضية إن المتسابقين الذين تم اختيارهم على حساب المتسابق محمد احمد كان قد قابلهم سلفا وتفوق عليهم في أكثر من مرة , واللغز المحير هنا هو أن المتسابقين مازالوا هم أنفسهم ولجنة التحكيم مازالت هي نفسها أي أن المعطيات لم يتغير فيها أي شيء, سوى إسقاط المتسابق المتميز محمد احمد ولد أبوه الذي أصبح أيقونة عند الجميع في حسن إنشاد أفضل كلمة يقولها اللسان وهي لا اله إلا الله.
ونحن من جانبنا, ومع أننا نجل لجنة التحكيم عن تعمد ظلم أيا كان لاسيما هذا الذاكر المذكر, إلا أننا متأكدين أن إسقاط العمالقة ليس بالأمر اليسير, وعليه فإننا نعتقد أن خطأ ما تم ارتكابه ونرجو من اللجنة الموقرة إنصاف هذا العابد لربه في ليالي رمضان بتصحيح الأخطاء وإعطاءَ الحق لصاحبه {إن الله يأمر بالعدل} .
صدق الله العظيم.
عالي ولد اعليوت  
22 69 69 91 – 46 72 43 63  [email protected]