أجرى الرئيس الموريتاني السيد محمد لد عبد العزيز بعد ظهر اليوم الأربعاء بقصر الاليزيه في باريس مباحثات مع نظيره السيد افرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية.

وتناولت المباحثات التي تدخل في إطار زيارة العمل التي يؤديها رئيس الجمهورية حاليا إلى فرنسا، أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتطويره في مختلف المجالات.

كما تناولت المباحثات المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وجهود تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل ورؤية البلدين للمضي قدما في هذا الاتجاه.

وجرت المباحثات بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد اسلكو ولد احمد ازيد بيه ومدير ديوان رئيس الجمهورية السيد أحمد ولد باهيه وسعادة السيدة عيشة منت امحيحم سفيرة موريتانيا في باريس والسيدين أحمد ولد اباه الملقب احميده ومحمد سالم ولد مرزوك مستشارين برئاسة الجمهورية.

أشاد الرئيس الفرنسى أفرانسوا أولاند بالدور الكبير الذى تلعبه موريتانيا فى تأمين القارة، قائلا إن الوساطة التى قادها الرئيس محمد ولد عبد العزيز فى غامبيا قبل شهرين كانت محل ترحيب وتقدير كبير.

 

وأثنى الرئيس الفرنسى فى بيان صادر عن الأليزيه مساء اليوم الأربعاء 12 ابريل 2017 على الجهود التى تبذلها موريتانيا فى مواجهة الغلو والتطرف، قائلا إن تجربتها تستحق الدعم والتشجيع. معربا عن تهانيه للرئيس محمد ولد عبد العزيز على النتائج الطيبة التى حققتها السياسية الأمنية بموريتانيا خلال الفترة الماضية.

 

وأكد هولاند على استعداد بلاده لدعم مجموعة الدول الخمس في الساحل (جي 5) الساحل في مجال التنمية والأمن، وبشكل خاص دعم دعوة قوة المجموعة المزمع إنشاؤها دعماً عملياً من خلال قوة "برخان"، الفرنسية التي تتولى مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، وأيضاً في مجال التدريب والمعدات.

وعبر هولاند عن أمله في زيادة الاتحاد الأوروبي لدعمه للمجموعة وغرب أفريقيا، معرباً عن فخره بالدعم المقدم من طرف بلاده لموريتانيا، لاسيما دعم مشاريع التعليم وخلق فرص العمل.

أشاد الرئيس الفرنسي بإنشاء محطة للطاقة الشمسية في مدينة كيفة وسط موريتانيا بدعم مالي من فرنسا، والتي ستنتهي بحلول نهاية العام، واصفاً إياها بأنها مثال ملموس على تنفيذ اتفاق باريس حول المناخ والطاقة المتجددة في القارة الأفريقية.