تراجع الدولار بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية

أحد, 2014-08-03 17:55

تراجع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية أمس الجمعة بعد أن أصدرت الحكومة الأمريكية تقرير الوظائف لشهر يوليو/تموز، والذي لم يظهر أي علامة على تضخم الاُجور، وهو ما يدعم استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في تبني سياسة التيسير المالي.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 209 آلاف وظيفة الشهر الماضي، بما يقل عن توقعات خبراء إقتصاديين، والتي كانت تشير الي زيادة قدرها 233 ألف وظيفة، بينما سجل معدل التضخم ارتفاعا غير متوقع إلى 2.6 في المئة.
في الوقت نفسه جرى تعديل قراءة مايو/ايار ويونيو/حزيران لتزيد 15 ألف وظيفة إجمالا عن التقديرات الأولية.
وانخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.22 في المئة إلى 81.273 بحلول الساعة 1510 بتوقيت غرينتش، مواصلا التراجع عن أعلى مستوى له في عشرة أشهر ونصف البالغ 81.573 الذي سجله يوم الخميس.
وواصل مؤشر الدولار خسائره بعد أن قال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره لنشاط المصانع في الولايات المتحدة ارتفع إلى 57.1 في يوليو/تموز مسجلا أعلى مستوى له منذ أبريل/نيسان 2011.
وارتفع اليورو 0.28 في المئة أمام العملة الامريكية ليصل إلى 1.3424 دولار بعد بلوغه أعلى مستوى في الجلسة عند 1.3433 دولار.
ونزل الدولار 0.12 بالمئة أمام العملة اليابانية إلى 102.68 ين.
وتراجعت العملة الأمريكية 0.31 بالمئة أمام نظيرتها السويسرية لتبلغ 0.9057 فرنك. 
من جهته تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في سبعة أسابيع أمام الدولار أمس بعد صدور بيانات أظهرت نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني في يوليو/تموز بأبطأ وتيرة في سنة، وهو ما يقلل التوقعات بأن بنك إنكلترا المركزي سيرفع أسعار الفائدة هذا العام.
ونزل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية البريطاني إلى 55.4 من 57.2 في يونيو وهو أدنى مستوى له منذ يوليو 2013، ويقل عن أدنى مستوى للتوقعات بلغ 57 في استطلاع أجرته رويترز.
وإنخفض الاسترليني إلى 1.6829 دولار بعد صدور البيانات، مسجلا أدنى مستوى له منذ 12 يونيو، مقارنة مع حوالي 1.6870 دولار قبل صدورها ليتراجع 0.3 في المئة عن الجلسة السابقة.
وكانت العملة البريطانية إنخفضت نحو 0.2 في المئة أمام نظيرتها الأمريكية أمس الأول بعد أن أظهرت بيانات تراجع ثقة المستهلكين البريطانيين في يوليو للمرة الأولى في ستة أشهر، بينما أظهرت بيانات اُخرى أن قطاع الإسكان قد يبدأ في التراجع.
وحظي الاسترليني ببعض الدعم أمام اليورو بفضل بيانات من منطقة اليورو أظهرت عدم تسارع نمو قطاع الصناعات التحويلية كالمتوقع في الشهر الماضي. غير أن جميع المكاسب تبددت بفعل البيانات البريطانية الضعيفة وإرتفع اليورو حوالي 0.3 في المئة إلى 79.57 بنس.