الأجهزة الأمنية المغربية تفكك خلية إرهابية مكونة من ستة عناصر تنشط في مدينة طنجة

خميس, 2018-02-22 13:42

فككت الأجهزة الأمنية المغربية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، صباح أمس الأربعاء، خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش مكونة من ستة أفراد (لم تكشف هويتهم) كانوا ينشطون في مدينة طنجة/ شمال البلاد. 

وقالت وزارة الداخلية المغربية إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية DST) إنه «في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم (أمس)، من تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش مكونة من ستة عناصر تتراوح أعمارهم بين 22 و42 عاما، ينشطون بمدينة طنجة». وأوضح بلاغ للوزارة أرسل لـ«القدس العربي» أن التحريات الأمنية أفادت أن «عناصر هذه الخلية – التي يتزعمها معتقل سابق في قضية تتعلق بالإرهاب – متورطون في اعتداءات في حق عدة أشخاص بهذه المدينة، باستعمال أسلحة بيضاء وعصي وأقنعة» وأن عملية التفتيش أسفرت «عن حجز أسلحة بيضاء عبارة عن سواطير وسكاكين مختلفة الأحجام، وكذا عصي وسلسلة حديدية وسراويل عسكرية، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية».
وأضاف البلاغ إن «البحث أظهر أن العناصر الموقوفة على صلة بالشبكة الإرهابية الموالية لداعش التي تم تفكيكها مطلع الشهر الحالي، بمدينتي طنجة ومكناس حيث تأكد ضلوعها في التخطيط لاعتداءات تستهدف المس الخطير بأمن واستقرار المملكة» وسيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة، دون تقديم أية تفاصيل أخرى.
وداهمت الأجهزة الأمنية الإسبانية يوم الثلاثاء، لمنزل مغربي في منطقة « طوري باتشيكو » في مدينة مورسيا جنوبي إسبانيا، كان يمجد تنظيم داعش.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن المغربي، 31 عاما، متهم بالدعاية لتنظيم «الدولة الإسلامية » عبر نشر فيديوهات تمجد العمليات التي ينفذها مقاتلو «داعش» في العراق وسوريا، من خلال حسابات وهمية في «فايسبوك.»
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن المعتقل يتبنى أفكارا متطرفة، منذ نحو ثلاث سنوات، وأنه كان على استعداد لتنفيذها عبر هجمات إرهابية في البلاد وتم وضعه تحت المراقبة منذ 2014، وثبت أنه أنشأ ثلاثة حسابات على الفضاء الأزرق من أجل الترويج لتنظيم أبو بكر البغدادي، وربطه علاقات عبر الإنترنيت مع مجموعة من المتطرفين الذين طالهم الاعتقال في المغرب وإسبانيا.
وقال وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن 1669 مغربيا، بينهم 225 معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب، يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية (بالخارج)، بينهم 929 بصفوف تنظيم «داعش»، دون ذكر الأماكن المتواجدين بها.
وأن السلطات الأمنية المغربية تمكنت خلال الأشهر العشرة الأولى من 2017 من تفكيك 10 خلايا إرهابية، فيما فككت 15 خلية في 2016 و23 خلية في 2015.
من جهة أخرى رفض قضاة قسم الإرهاب في محكمة مدينة ميلانو الإيطالية، ترحيل المواطنة المغربية سلمى بن الشرقي، التي سبق وأدانتها نفس المحكمة بالسجن، بعد متابعتها بالإرهاب رفقة زوجها وأشخاص آخرين كانوا يشكلون خلية كانت تخطط لضرب إيطاليا.
وبرر القضاة قرارهم، الذي أصدروه الثلاثاء، بكون أبناء المغربية مولودون بإيطاليا ومن شأن طردها وترحيلها إلى بلدها المغرب أن «يتسبب في انهيار وحدة الأسرة، ويلحق أضراراً جسيمة بالأبناء» و«لا ينبغي التغاضي عن كون أبناء السيدة المغربية يعيشون في إيطاليا وترعرعوا بها حتى الآن حيث يستضيفهم أجدادهم، بالإضافة إلى أن والد الأطفال، على الرغم من إدانته، إلا أنه الآن مواطن إيطالي، غير قابل للطرد من الدولة«.
وخفضت المحكمة ذاتها، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عقوبة المغربية سلمى بن الشرقي إلى ثلاث سنوات وأربعة أشهر، عوض خمس سنوات، التي أدينت بها في المرحلة الابتدائية وفي نفس الملف، حكمت المحكمة على امرأة مغربية تدعى وفاء القريشي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر. وقضت المحكمة على المتهم الرئيسي عبد الرحيم متحريك، البطل في رياضة الكيك بوكسينغ، بالسجن لمدة ست سنوات، مؤكدةً الحكم الابتدائي وحكم على المتهم الثالث في الشبكة عبد الرحمان خشيع، بالسجن لخمس سنوات وأربعة أشهر وخفضت الحكم له الحكم الابتدائي بثمانية أشهر، وهو شقيق أسامة خشيع، أحد الوجوه المعروفة لدى الأمن الإيطالي، والذي توفي في الأراضي السورية.
وصدرت الأحكام القضائية في غياب المتهمين الذين ظلوا يتابعون جلسات الحكم منذ بداية المحاكمة، كلٌّ من سجنه عن طريق الفيديو، بعد أن منعت المحكمة حضورهم لأسباب أمنية.
وكانت الشرطة الإيطالية، قد ألقت القبض على الأشخاص الأربعة، نهاية شهر نيسان/ أبريل من سنة 2016، وذلك بعد أن أخضعتهم للمراقبة لأشهر.

  •