أكد أحد قادة تجمع المعارضة الموريتانية G8 قيام المنتدى الوطني للدمقراطية والوحدة باتصالات طالت قيادات التجمع أكد لهم خلالها حصول لقاءات بين بعض قيادات المنتدى ووفد من النظام.

وحسب القيادي الذي تحدث مع موقع الصحراء فإن المنتدى اعتبر أن اللقاءات بدأت منذ شهرين تقريبا بين الطرفين ولم يكن مطلعا عليها إلا بعض قادة المنتدى وشكل تسريبها توترا لدى بعض قيادات المنتدى التي لم تشعر بتلك الاتصالات إلا بعد نشرها من طرف موقع الصحراء بداية هذا الأسبوع .

وأضاف المصدر إن المنتدى بادر كنوع من الطمأنة في نفي الاتصالات في بيان مقتضب بل ووصف الخبر بالمكذوب لكنه اعترف لبقية قادة المنتدى بحصولها وبرر عدم إشراكهم فيها بحرصه على عدم توسيع دائرة العلم بها خوفا من إفشاءها.

وطمأن القيادي في المنتدى -الذي قام بالاتصال- بقية حلفاءهم في التجمع على موقفهم الثابت من جميع القضايا التي اتفقوا عليها في وقت سابق؛ مؤكدا أن اجتهادا من قيادات في المنتدى أسفر عن هذه الاتصالات حرصا على الحصول على ضمانات من النظام قبل الدخول معه في انتخابات برلمانية وبلدية وجهوية باتت على الأبواب.

ولا يستبعد المصدر أن يكون إعلان حزب حركة افلام غير المرخص حزب القوى التقدمية للتغيير FPC الأسبوع الماضي الانسحاب من التجمع جاء بعد حصوله على معلومات بتلك الاتصالات التي أجراها المنتدى مع النظام والتي لم يشعر بها حلفاءه في المعارضة.

ولم ينفي الرئيس الدوري للمنتدى د. محمد ولد مولود في مؤتمره الصحفي الأخير حصول تلك الاتصالات لكنه رفض الحديث عنها في الوقت الحالي.

وكان وفد من النظام والمنتدى قد أجروا سلسلة لقاءات في وقت سابق اتفقوا على عدم تسريبها للرأي العام وناقشت المشاركة في الانتخابات القادمة والضمانات التي سيقدمها النظام ومن بينها اشراكهم في تشكيل اللجنة المستقلة للانتخابات وغيرها من الأمور التفصيلية التي صدرت في قوانين لم تشارك المعارضة التي قاطعت الحوار السابق في صياغتها.