المشاركة في الانتخابات من أبرز المداخلات في لقاء التكتل مع الصحافة والمدونين

أحد, 2018-05-06 10:03

نظم حزب تكتل القوى الديمقراطية موريتانيا عشاءا على شرف الصحفيين و المدونين  تم فيه تناول الحالة العامة في البلد من وجهة نظر الحزب و وصفها بأنها “على شفى هوة سحيقة لا يختلف اثنان على حساسيتها وخطورتها”، مؤكدا أن هذه الظرفية “توجب المسؤولية الأخلاقية على كل فرد للقيام بواجبه من أجل الدفع بالبلاد إلى بر الأمان وسط التحديات الهائلة التي تتعرض لها”.

قد وجه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه تحية للمدونين والإعلاميين، مؤكدا أن ما يكتبونه يقرأ على نطاق واسع في الداخل والخارج، ويترك الأثر، كما حيا أعضاء مجلس الشيوخ على عضهم بالنواجذ على الديمقراطية، وذلك في بداية حفل أقامه الحزب الليلة.

 

وأبدى ولد داداه في كلمة افتتاحية في الحفل المقام في تفرغ زينة تخوفه من تأخر عمليات مواجهة الجفاف الذي تتعرض له مناطق واسعة من موريتانيا، معتبرا أنه كان من الأولى أن يبدأ العمل على عمليات التدخل منذ أكتوبر الماضي لأن إجراءات الجهات المانحة تحتاج الكثير من الوقت لتمنح، وحتى لو منحت فإجراءات النقل تحتاج وقتا.

وقرأ  نائب الرئيس محمد محمود ولد أمات في بداية اللقاء  ورقة تحت عنوان: “موريتانيا.. الحاضر والآفاق..” إنه “وعيا منه بالمرحلة الراهنة الخطيرة التي تمر بها البلاد، وهي على أعتاب استحقاقات انتخابية عامة، وسط انسداد سياسي غير مسبوق ولا مبالاة لا متناهية من السلطة الحالية التي تتخبط في سياساتها وبرامجها على كافة الأصعدة”.

وأكد ولد أمات في بداية اللقاء الذي حضره أعضاء من مجلس الشيوخ، وإعلاميين ومدونين أن الحزب لا ينطلق في سياساته وتقييمه وبرامجه من طرح ورؤية قياداته، وإنما يأخذ في الاعتبار رأي كل موريتاني كائنا ما كان موقعه وموقفه، أحرى أصحاب الرأي والأقلام.

ورأت الورقة  أن ما وصفها بمعضلة الوطن، تتجلى في تفاقم الأزمات واستمرارها سياسيا، واقتصاديا،  واجتماعيا، معتبرا أن المشهد السياسي يتجلى فيه “التفرد بالمشهد والسير في إعداد انتخابات أحادية غير مسبوقة مع مجانبة صارخة للأسس والقواعد الديمقراطية والمرجعية الدستورية، والقوانين والمساطر والأعراف المعمول بها”.

وخلصت أن الحالة الاقتصادية في البلاد “متردية، وتتميز بغلاء الأسعار، وانهيار سعر صرف العملة، واستمرار النهب الممنهج للثروات الوطنية والمساعدات الدولية، وتبذيرها في صفقات مشبوهة”، مردفا أن ذلك أدى إلى “تفاقم المديونية الخارجية بما يشير إلى غياب تام للمسؤولية وللحس الوطني”.

بعد ذلك فتح الباب أمام المداخلات ، وقد أجمع المتدخلين على ضرورة مشاركة التكتل في الانتخابات، على اعتبار أن غياب أحد الاحزاب الرائدة في الوطن، قد يزيد من عمر النظام؟

”.