اختتمت مساء اليوم الاثنين بالمركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون) أعمال الدورة الحادية والثلاثون لقمة الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها بلادنا فاتح وثاني يوليو الجاري.

وتميزت الجلسة الختامية بعزف نشيد الاتحاد الإفريقي وتبادل للخطب بين الرئيس الدوري للاتحاد والرئيس الناميبي المتحدث باسم المشاركين في القمة.

وثمن الرئيس الدوري للاتحاد الرئيس الروندي السيد بول كاغامى الجهود الكبيرة التي بذلتها موريتانيا وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مؤكدا ان الظروف التي وفرتها موريتانيا مكنت من انجاح هذا اللقاء الإفريقي الكبير بامتياز.

وهنأ في كلمته الختامية موظفي مفوضية الاتحاد الإفريقي على ما بذلوه من جهود مضنية وما قاموا به من عمل متقن في تسيير المداولات.

وأكد أن العمل الجاد والمثمر الذي ميز الأعمال ساعد على إحراز تقدم كبير على مستوى حلحلة كافة القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة وفي مقدمتها مكافحة الفساد التي شكلت الموضوع العام للقاء، مؤكدا بهذا الخصوص على أن أعمال القمة طبعتها الكفاءة والإنتاجية وتناول أولويات القارة .

وابرز أن قمة نواكشوط تميزت بتوقيع خمس دول جديدة على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة القارية مما يرفع عدد البلدان الموقعة على الاتفاقية الى 49 بلدا في انتظار توقيع بقية الدول الأعضاء..

ونبه في هذا الصدد الى أهمية المصادقة على هذه الاتفاقية مشيرا إلى أن جمهورية اتشاد أودعت أمس صكا للمصادقة فيما وعدت جمهورية غينيا بنفس الشيء الأسبوع المقبل.

وثمن الرئيس الدوري للاتحاد هذا الانجاز الذي يشكل خطوة عظيمة للوصول إلى إفريقيا التي نريدها على حد تعبيره.

وكان الرئيس الناميبي السيد هايغ كين كوب المتحدث باسم القادة المشاركين قد أعرب عن خالص تقدير المشاركين في الدورة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وللحكومة والشعب الموريتانيين على كرم الضيافة وحسن تسيير أعمال القمة والتسهيلات المقدمة في هذا الإطار والتي انعكست إيجابا على النتائج المحققة.

واضاف ان القمة مكنت من نقاش قضايا ذات أهمية لمستقبل الاتحاد الذي يشهد تقدما كبيرا على مستوى الإصلاح المؤسسي وتطبيق القواعد الذهبية بخصوص تمويله حيث تمكنت القمة من خفض موازنة 2019.

هذا وتخللت الدورة عدة جلسات متخصصة ولقاءات ثنائية مكنت من تعميق النقاش حيال القضايا المطروحة على جدول الأعمال.