ارتفاع عدد أطفال «النطف المهربة» من سجون الاحتلال إلى 61 طفلا

ثلاثاء, 2018-08-28 02:54

أعلن مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، واصلوا تحديهم للاحتلال، وتمكنوا من رفع عدد أطفالهم الذين أنجبوا عبر عمليات «تهريب النطف» إلى الخارج، إلى61 طفلا، وهم من يطلق عليهم اسم «سفراء الحرية».

وقال رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز إنه في بداية عام 2015، كان عدد الأسرى الذين خاضوا تجربة الإنجاب عبر تهريب النطف 23 اسيراً، وانجبوا 30 طفلاً ، بينما ارتفع هذا العدد عام 2016 إلى 28 أسيراً خاضوا التجربة بنجاح وأنجبوا 38 طفلا.
وأوضح أن العدد ارتفع خلال عام 2017 ليصل إلى 44 اسيراً، وأنجبوا 56 طفلاً، وأنه جرى خلال العام الجاري ارتفاع عدد «سفراء الحرية» إلى 61 طفلا، آخرهم هو الطفل دانيال ابن الأسير محمد متعب طحاينة «44 عاماً» من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
والأسير طحاينة معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 19 عاما، ولديه طفلان هما عبادة ومجد، أنجبهما قبل اعتقاله، ويقبع حاليا في سجن النقب الصحراوي .
وقال الأشقر إن قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف «ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم وأصحاب المحكوميات العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتقدم بهم العمر، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر خلف القضبان».
وأشار إلى أن الأسرى قرروا في عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير عمار الزين، وأنجب أول مولود عبر تهريب النطف.
وأوضح الأشقر أن هناك أسرى أنجبوا توائم خلال عمليات تهريب النطف، لافتا إلى أن الاحتلال حاول مراراً أن يكتشف طرق تهريب تلك النطف لكنه لم يستطع، وأنه قام باتخاذ الكثير من الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة دون تمكينهم من الأمر، لكنه فشل في ذلك.
وأكد أن ذلك «يعكس انتصاراً معنوياً للأسرى» بتجاوزهم كل القضبان والحدود والأسلاك «رغم قسوة السجان وظروفه القهرية».
يشار إلى أن الأسرى تلقوا دعما واسعاً لهذه الخطوة الجريئة من كل الجهات الوطنية والدينية، التي اعتبرت الأمر تحديا للاحتلال، وحقا ينتزعه الأسرى من بين «أنياب السجان».