تشابه بداية سولاري وزيدان لا يضمن المعجزات للريال

أربعاء, 2018-10-31 01:49

حتى الآن، يبدو طريق الأرجنتيني سانتياجو سولاري، المدرب المؤقت لريال مدريد، مشابها للدرب الذي سلكه الفرنسي زيدان الدين زيدان، عندما تولى مهمة قيادة الملكي في منتصف موسم 2015/2016، بدلا من الإسباني رافائيل بينيتيز.

سولاري الذي كان يدرب فريق الكاستيا، بات الآن على رأس القيادة الفنية للفريق الذي حصد معه زيدان 3 ألقاب دوري أبطال أوروبا على التوالي، بعد الإطاحة بالإسباني جولين لوبيتيجي، بسبب النتائج الكارثية، وآخرها خماسية الكلاسيكو. 

لكن ورغم تشابه البدايات، إلا أن هناك اختلافات بارزة بين سولاري وزيدان، نرصدها في التقرير التالي:

خبرة الفريق الأول

زيدان استطاع أن يعيش أجواء الفريق الأول لريال مدريد عندما عمل مساعدا للإيطالي كارلو أنشيلوتي في موسم 2013/2014، وبعدها انتقل ليكون مساعدًا أيضًا للمدرب في ريال مدريد كاستيا.

وكانت خطة ريال مدريد أن يكون زيدان مدرب المستقبل للفريق، حتى أن الكثير من التقارير وقتها، أشارت إلى أن النجم الفرنسي قد ينتقل لتدريب موناكو الفرنسي، بالاتفاق مع إدارة النادي الملكي، من أجل اكتساب المزيد من الخبرات، ولكن الملكي قرر أن يراقب تطور زيدان كمدرب داخل جدران النادي.

أما سولاري فمنذ دخوله عالم التدريب لم يخض تجربة الفريق الأول حتى كمدرب مساعد، ومنذ وجوده كمدرب لريال مدريد تحت 18 عاما في موسم 2015/2016، وهو يتدرج في المناصب حتى وصل إلى فريق الكاستيا ومنه إلى مدرب مؤقت لريال مدريد.

علاقة زيدان مع اللاعبين

النقطة الثانية التي تصب في مصلحة زين الدين زيدان، علاقته الجيدة مع المجموعة الحالية من اللاعبين في ريال مدريد، وهذا حتى قبل تواجده كمدرب للفريق.
 

 

فكنا نرى الاحترام الكبير من اللاعبين لزيدان عندما كان مساعدا لأنشيلوتي، ودائمًا ما كان يخرج لاعبو الفريق ليؤكدوا أن زيدان هو قدوتهم في عالم كرة القدم.

زيدان أيضًا كان قريبا من إدارة ريال مدريد منذ اعتزاله، حتى أنه تولى منصب المدير الرياضي للنادي في موسم 2011/2012، وقبلها عمل كمستشار فني للنادي تحت قيادة فلورينتينو بيريز.

أما سولاري فهو لم يتعامل مع الجيل الحالي من لاعبي ريال مدريد على الإطلاق، وأدواره كلها كانت قائمة في فرق الناشئين.

اسم كبير في عالم كرة القدم

من يستطيع إنكار أن زين الدين زيدان واحد من أهم الأسماء في عالم كرة القدم، وهو ما أجبر لاعبو ريال مدريد على احترامه عند توليه مسئولية الفريق الأول.

ومع وجود أفكار فنية جيدة لزيدان، تمكن عبرها من إقناع اللاعبين بقدراته الفنية، أصبح اللاعبين على ثقة بأن زيدان يسير على الطريق الصحيح.

أما سولاري فيمكن اعتباره أنه من الأسماء المتوسطة في عالم كرة القدم كلاعب، وبالتالي مهمة إقناعه للاعبين بأفكاره الفنية ستكون شاقة للغاية.

في النهاية مقارنة سولاري بزيدان غير عادلة، وهو ما قاله المدرب الجديد بنفسه في أول مؤتمر صحفي له.