أكدت مصادر مطلعة في نواكشوط أن بعثة سعودية رسمية توجد، منذ يومين، في نواكشوط ضمن التحضير للزيارة التي يزمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تأديتها لموريتانيا نهاية الأسبوع الحالي، في إطار جولة له داخل عدد من الدول العربية؛ شملت حتى الآن كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، إضافة لمصر وتونس.

وطبقا لذات المصادر فإن البعثة السعودية تضم دبلوماسيين وعناصر أمنية وموظفين لديوان الأمير بن سلمان؛ مبرزا أن طاقم سفارة المملكة العربية السعودية بنواكشوط التحف بأفراد البعثة المقيمين في أحد أرقى فنادق نواكشوط؛ في انتظار وصول بن سلمان لنواكشوط يوم الأحد القادم؛ غداة اختتام قمة مجموعة الـ20 بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس.

في سياق منفصل ذكرت وكالة أنباء "رويترز" أن المملكة العربية السعودية قررت منح تونس قرضا بفوائد شبه معدومة بمبلغ 500 مليون دولار؛ مضيفة أن المستشار السياسي للرئيس التونسي، نور الدين بن تيشة، أفاد بأن تونس ستعلن بعد عدة أيام عن صفقات مهمة مع السعودية، بما في ذلك قرض بنسبة فائدة منخفضة واتفاقيات حول الاستثمار وغير ذلك من التفاصيل المهمة.

يأتي هذا الإجراء السعودي في أعقاب زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتونس، حيث استقبله الرئيس الباجي قائد السبسي. وبحث الجانبان خلال اجتماع موسع يوم الثلاثاء 27 نوفمبر التعاون بين الرياض وتونس في شتى المجالات وسبل تطويره.

جدير بالذكر أن تونس تبذل جهودا لتقليص عجز الميزانية وتعزيز الاحتياطي من العملة الصعبة ، ويتعين على الحكومة التونسية تقليص عجز الميزانية من 6.2 إلى 4.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لتلبية شروط صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية.