موريتانيا.. « تواصل » يعلن عن مرشحه للانتخابات الرئاسية

اثنين, 2019-03-18 10:02

أعلن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » المعارض في موريتانيا، اليوم الأحد، دعم ترشح الوزير الأول الأسبق سيدي محمد ولد ببكر للانتخابات الرئاسية التي ستنظم شهر يونيو المقبل.

ولم يعلن ولد ببكر حتى الآن بشكل رسمي ترشحه للانتخابات الرئاسية، رغم لقاءات تحضيرية أجراها مع بعض الأطراف السياسية، من ضمنها حزب « تواصل ».

وقال الحزب المعارض الأكثر تمثيلاً في البرلمان، إن قرار دعم ترشح ولد ببكر صدر عن مكتبه التنفيذي، ويأتي « تجسيدا لثوابت الرؤية السياسية للحزب المؤسسة على تعزيز المرجعية الإسلامية، وحماية الوحدة الوطنية، وتكريس الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة ».

وأوضح الحزب في بيان صحفي أصدره مساء اليوم الأحد، إن القرار هو « استمرار للنهج السياسي القائم على تقوية الشراكة مع القوى الوطنية المناضلة من أجل دولة القانون والعدل والمساواة، وتشبثا بمسار النضال السلمي الدؤوب، ضد نظام وصل للسلطة انقلابا، واستمر فيها غلابا، وعاث فيها فسادا ونهبا وخرابا للقيم والوحدة والثروة ».

وقال الحزب إلى أن قراره تم اتخاذه بناء على « تائج مشاورات الحلف الانتخابي المعارض التي اعتمدت في النهاية مبدأ تشكيل أقطاب حزبية تتبادل التنسيق فيما بينها في الشوط الأول وتتحالف في الشوط الثاني »، معتبراً أنه يسعى لبناء « تحالف انتخابي واسع يشمل إلى جانب بعض أحزاب المعارضة كتلا انتخابية واجتماعية ».

وأكد الحزب أنه أجرى لقاءات مع ولد ببكر تم خلالها « استيضاح موقفه من القضايا الوطنية الكبرى، وفي الصدارة منها: قضايا الديمقراطية والتنمية، والوحدة الوطنية ».

وقال الحزب في بيانه أن القرار جاء بعد « نقاشات مستفيضة داخل المكتب التنفيذي تناولت كل الخيارات المطروحة ضمن حدود الخط المعارض المرسوم من مجلس الشورى الوطني للحزب، ووفق توصيات الدورة الأخيرة للمجلس المشددة على اغتنام فرصة التغيير، من خلال وجود مرشح يحمل خطاب المعارضة، ويعزز فرصها في الفوز في رهان رئاسيات 2019 ».

وأعلن الحزب ذو المرجعية الإسلامية، أن الأحزاب المعارضة الداعمة لولد ببكر ستوقع اتفاقاً « جوهره برنامج المعارضة ورؤيتها في التغيير »، بالإضافة إلى « التنسيق مع قوى المعارضة الأخرى والتعاون معها في كل ما من شأنه تقوية جبهة المعارضة وتعزيز فرصها في كسب رهان هذا الاستحقاق ».

وكانت أحزاب التحالف الانتخابي المعارضة قد استنفدت كل السبل للبحث عن « مرشح موحد » دون الوصول إلى نتيجة، وقررت مؤخراً اعتماد استراتيجية المرشحين المتعددين، والتنسيق في الانتخابات.