مفتي موريتانيا: رسالة السعودية في خدمة الإنسانية عالمية

خميس, 2019-03-21 13:01

 قال مفتي جمهورية موريتانيا الشيخ أحمد ولد المرابط: إن رسالة المملكة العربية السعودية في خدمة الإنسانية، ليست قاصرة على المملكة؛ وإنما هي رسالة عالمية يُبَث شعاعها ووصل نفعها إلى بلاد المعمورة؛ مشيدًا بما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهما الله ــ من إنجازات ومبادرات تحتاجها الأمة الإسلامية على مختلف الأصعدة وهي محل تقدير جميع المسلمين.

 

جاء ذلك في تصريح صحفي لسماحته عقب لقائه على هامش مشاركة بالمملكة العربية السعودية بأعمال المؤتمر الدولي العلمي السادس الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم في موريتانا برعاية كريمة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز، وتشارك به المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية ومفتين وعلماء وباحثين من الدول العربية والإسلامية.

 

وأكد المفتي العام لموريتانيا، أهمية عقد المؤتمر الذي يتناول مواضيع غاية في الأهمية لنبذ الغلو والتطرف وأيضًا الكراهية على حد وصفه؛ منوهًا في ذات الشأن بكلمة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في افتتاح أعمال المؤتمر التي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل؛ مؤكدًا أنها كلمة جامعة مانعة حازّة في المفصل؛ سائلًا الله أن ينفع بها، وأن ينفع بكل الموضوعات التي تَطَرّق إليها في هذا المؤتمر.

 

وأكد "ولد المرابط" أن هذا المؤتمر يفتح آفاقًا من التنسيق فيما بين الوزارتين في المملكة العربية السعودية وفي موريتانيا، ويضيف مزيدًا من الآفاق المستقبلية للتعاون في مجالات الدعوة وفي سائر الأعمال التي تخدم العمل الإسلامي؛ سائلًا الله أن يبارك الجهود في تحقيق هذه الغاية.

 

وشدد "ولد المرابط" على دور العلماء المطلوب منهم في نفي تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، وتنوير الرأي العام والحذر من تضليله، والعمل على توعية وتثقيف وتعليم النشء والشباب على المنهج الوسطي وعلى العقيدة الصحيحة السمحة؛ لافتًا أن دين الإسلام وشريعته تقوم على ثلاثة أسس تشمل درء المفاسد وجلب المصالح، وأن يتصف الجميع بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات بالتعليم الشرعي على المنهج الصحيح الوسطي الذي لا غلو فيه ولا تطرف ولا تفريق.

 

وأشاد الشيخ أحمد مرابط بما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، بقيادة الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في مكافحة الغلو والتطرف ونشر الوسطية والاعتدال؛ مشيرًا إلى أنها خطوات مباركة نافعة؛ سائلًا الله أن يحقق من أجلها بأن يراجع الجميع رشده، وأن يتحلوا بالوسطية التي لا غلو فيها ولا تقصير ولا تطرف ولا إرهاب فهي خطوات موفقة.

 

واختتم المفتي العام لجمهورية موريتانيا الشيخ أحمد ولد المرابط، تصريحه؛ سائلًا الله التوفيق والإعانة، وأن يستتب الأمن والاستقرار في بلاد الحرمين الشريفين، وأن يتعاون الجميع على سلوك المنهج الوسطي القائم على الكتاب والسنة الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية والذي قامت عليه المملكة بنشره في مختلف الوسائل بالعالم.