أعلن تيار ميثاق المواطنة المتكافئة الذي يرأسه محمد فال ولد هنضيه، دعم و مساندة المرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد الغزواني مرشح رئاسيا 2019، جاء ذلك في كلمة للرئيس توصلت وكالة المستقبل بنسخة منها، هذا نصها:

أيها الضيوف الكرام، السادة الحضور، أيها السادة و السيدات،

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، 

ورد في خطاب ترشح السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد الغزواني ، من ضمن أمور أخرى، ما يلي:    "  سيكون ماثلا  في مقدم اهتماماتي تكثيف الحظوظ لأية مكونة من شعبنا الغالي عرفت غبنا اجتماعيا أو اقتصاديا عبر تاريخها و سنجد بعون الله  من تعدد الآليات لذالك ما يجعل كل مواطن من هؤلاء يشعر بالفخر و الاعتزاز بانتمائه لهذا الوطن العزيز " انتهى الاستشهاد.

إن حالة الغبن و الظلم المشار إليها، بأبعادها المتعددة و الممتدة على مدى قرون، لا زالت شاخصة أمامنا حتى اليوم بفعل انعدام الإرادة الجادة و عجز الحكومات المتتالية منذ الاستقلال عن معالجتها و إيجاد الحلول المناسبة لها.

تتجلى هذه المظالم أساسا فيما يلي:

ـ الممارسات الاستعبادية و مخلفاتها البشعة و كل ما يترتب عليها من خرق سافر لحقوق الإنسان و حريته و كرامته رغم القوانين المجرمة و التي بقيت حبرا على ورق؛

ـ  الإقصاء و التهميش الممنهجين من طرف الحكومات المتتالية و ذالك على جميع المستويات و بالأخص الوظائف السامية في الدولة؛

ـ حرمان المزارعين الصغار من الملكية العقارية و الولوج إلى التمويلات المقدمة من طرف الدولة؛

ـ حرمان أطفال الطبقات الفقيرة من التعليم في ظروف متكافئة بعد إفلاس المدرسة العمومية التي أصبحت أداة للتمييز الطبقي بينما يفترض فيها عكس ذالك تماما؛

ـ  عجز الطبقات الفقيرة عن الولوج إلى الخدمات الصحية بفعل تكاليفها الباهظة و انعدام التأمين الصحي الشامل؛

ـ النسبة المرتفعة من السكان الذين يعانون من الجوع و سوء التغذية؛

ـ انعدام تكافؤ الفرص في التشغيل و الولوج إلى الوظائف العمومية؛

ـ النسبة المرتفعة من الأطفال المشردين و المعرضين للانحراف و الجريمة بسبب الفشل المدرسي و عدم الرعاية الاجتماعية؛

ـ الضعف الحاد لمعاشات المتقاعدين مما جعلهم يعيشون فقرا مدقعا،

إن هذه الوضعية الحرجة ستؤدي حتما إلى مجتمع غير منسجم و يفتقر إلى أساسيات العيش المشترك من وحدة و عدل و إنصاف و تضامن مما يعرضه لهزات بين الفينة و الأخرى مثل ما يشاع الآن من خطابات والكراهية و التفرقة المنبثقة عن الغبن و التهميش و التي تمتطي الاعتبارات الخصوصية الضيقة.

و من اجل رفع التحديات الناجمة عن هذا الوضع، فإن تيار ميثاق المواطنة المتكافئة يهدف إلى خلق فضاء واسع للتشاور و النقاش مع جميع الفاعلين و القوى الحية في البلد لتحقيق اكبر إجماع وطني ممكن حول القضايا الوطنية الكبرى. و في هذا الإطار، ضمه لقاء مع السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد لتبادل الآراء و النقاش المعمق حول جميع المواضيع المثارة أعلاه. و قد أثمر هذا النقاش عن اتفاق كامل حول المقاربة و الحلول لجميع المشاكل المطروحة و دمج ما أمكن منها في برنامجه الانتخابي.

و انطلاقا مما تقدم و تثمينا لما لمسناه لدى المرشح من استعداد تام و إرادة قوية لمعالجة جادة للمشاكل المطروحة و وضع حد لجميع إشكال الظلم و الإقصاء و إشراك الجميع في عملية بناء الوطن و تنميته مع  العدالة في توزيع الثروة و التمييز الإيجابي للفئات المحرومة، فإن تيار ميثاق المواطنة المتكافئة، ليعلن عن ما يلي:

ـ دعمه التام للمرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد الغزواني؛

ـ العمل الجاد على مستوى جميع ولايات الوطن من اجل تعبئة و تحسيس المواطنين حول برنامجه الانتخابي و إقناعهم بالتصويت له؛

ـ استعداد أطر و مناضلي تيار ميثاق المواطنة المتكافئة، بصفته تيار تجديد و تقدم، للمساهمة القوية و الفعالة في حملة المرشح خارج الأطر التقليدية و الفئوية و إظهار الطابع الوطني الجامع لبرنامجه.

" و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان " صدق الله العظيم

 

نواكشوط بتاريخ 28 مارس 2019

 

تــــيار ميثاق المواطنة المتكافئة