اللجنة الانتخابية يعطي انطلاقة الدورة التكوينية لصالح أطرها المحليين والجهويين

اثنين, 2019-04-15 14:36

انطلقت صباح اليوم الاثنين بفندق "موري سانتر" فعاليات الدورة التكوينية المنظمة من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية PNUD لصالح أطرها ولجانها الجهوية والمحلية.
ويهدف الملتقى الذي يدوم خمسة أيام إلى تنمية مهارات المسئولين والوكلاء الانتخابيين القانونية والعملية لمعرفة جميع الأحكام والمقررات ذات الصلة بالعملية الانتخابية والاطلاع على كيفية تطبيقها في إطار تفاعلي ثري
وقد ألقى رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات السيد محمدفال ولد بلال كلمة ن ثمن من خلالها عمل رؤساء وممثلي اللجنة الجهويين والمحليين.
كما أشاد رئيس اللجنة بالدور المحوري والريادي المنوط بعمال وموظفي اللجنة نظرا لجسامة المسؤولية الملقاة على عواتقهم. مشددا على أهمية التكوين الذين سيتابعونه طيلة الأسبوع الجاري.
وبدوره أشار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا وكالة السيد بادي بانكا إلى أن الانتخابات تشكل فرصة مهمة بالنسبة للحياة الديمقراطية في كل بلد كما أنها تدعم الاستقرار والسلم الاجتماعي.
وأضاف أن الملتقى يندرج في إطار التعاون المستمر بين اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في مجال دعم الانتخابات عبر مختلف مراحلها.

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
السيد ليونه بادي بَانكَا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا؛
أيها الإخوة والأخوات، أعضاء لجنة التسيير؛
أيها الإخوة والأخوات رؤساء اللجان الجهوية والمحلية ؛
أيها الحضور الكريم؛
إنه لشرف عظيم لي ولهيئة تسيير اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أن نلتقي بكم مجددا في مستهل الأنشطة التحضيرية للاستحقاقات الرئاسية التي تشهدها بلادنا هذه السنة.
فمِمَّا لا يخفى عليكم أن هذه الانتخابات تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل البلاد وتعزيز مسارها الديمقراطي، وذلك بالنظر إلى تنوّع وتعدُّدِ المشاركة فيها من جهة، وإلى مستوى الرهان الذي تمثله في نظامنا الرئاسي من جهة ثانية.
كما لا يخفى عليكم أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وبالذات هيئاتها الجهوية والمحلية الميدانية، تشكّل الحلقة المحورية في المسلسل الانتخابي بكافة مراحله. وهذا ما يتطلب منكم، كلٌّ من موقعه، تعزيزَ الكفاءات المهنية وتمثُّلَ المدونة السلوكية الرفيعة، بما يضمنُ أداءَ مهمتكم النبيلة على أحسن وجه. وفي هذا الإطار، يتنزّلُ الملتقى التكويني الحالي.

أيها الحضور الكريم؛
تهدف هذه الدورة إلى صَقل معارف المسؤولين والوكلاء الانتخابيين، وتنمية مهاراتهم القانونية والعملية. فمن خلالها، سيتمكّن كلُّ مشاركٍ من معرفة جميع الأحكام والمقررات ذات الصلة بالعملية الانتخابية، والاطّلاع على كيفية تطبيقها، وذلك في إطارٍ تفاعلي ثري.
فبرنامجُ الدورة حافلٌ وغني، يتضمن عروضا نظرية وورشات تطبيقية مشفوعةً بنقاشات وملاحظات تُنير مختلفَ الإشكالات والتحديات التي قد تُطرح على مختلف الأصعدة ضمن المسار الانتخابي على المستوييْن الجهوي والمحلي. وهي فرصةٌ لتوحيد الرؤى والمقاربات. فنحن نريد للعملية الانتخابية أن تسير على نسقٍ واحد صحيح، ومنهجٍ واحد قويم، وتطبيقٍ واحد سليم، على مستوى التراب الوطني كلِّه وفي مكاتب الخارج.
أيها الإخوة والأخوات ؛
إنها فرصةٌ لتذكيركم بضرورة الإخلاص والمثابرة، والصرامةِ في العدل، والمرونةِ في السلوك.
وتزدادُ أهمية هذا النهج بالنظر إلى أن إتقانَ العملية الانتخابية وتنظيمَها بشكلٍ سليم يحترم القانون ويُرضي المتنافسين هو أساسُ دولة القانون، ويُعدُّ بحقٍ معيارَ تحضُّر الأمم والشعوب؛ كما أنه ضمانةٌ أساسيةٌ للسلم الاجتماعي والاستقرار السياسي.
وفي هذا الصدد، فإننا ندعو الجميع إلى الدخول في الميدان بهدوءٍ وتعقُّلٍ وتبصُّرٍ وإيجابيةٍ، وحُسن ظنٍّ، وتفاؤُلٍ وأمل.

أيها الإخوة والأخوات؛
لن أترك الفرصة تمرّ دون إسداء شكرٍ مستحق لمختلف شركائنا الفنيين والماليين، وأخص بالذكر برنامج الأمم المتحدة للتنمية على شراكته المثمرة ومساعداته القيمة دعماً لشفافيةِ المسار الانتخابي وتعزيزاً لقدرات الهيئات المشرفة عليه.
وختاما، أتمنى أن تستمتعوا بمشاركتكم في هذا الملتقى، وأن تجدوا ما يُثري معلوماتكم القانونية والعملية. وإنّي لعلى يقين تام من أننا سنشهد في الأيام والأشهر القادمة ممارسةً انتخابيةً راقية، ومسلكياتٍ ناضجة، قوامُها القانونُ والنزاهةُ والحياد.
وعلى بركة الله، أعلن افتتاح الملتقى التكويني لرؤساء اللجان الجهوية والمحلية للانتخابات.
وأشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.