إلى الشباب.. لا تنسوا أنكم الأمل / الداه صهيب

أربعاء, 2014-08-20 07:53

كان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ينظر إلى المستقبل نظرة واثقة كالعادة؛ عندما ألقى إلى الشباب بالرسن؛ وأطلق لفتته الكريمة "أنتم الأمل"؛ التي أسفرت عن لقاء تاريخي حضره مئات الشباب؛ وتحاوروا فيه مع الرئيس على مدى يومين كاملين.

فتح الرئيس قلبه للشباب؛ وحاورهم بروح المسؤولية؛ وتعهد لهم؛ وهو الوفي بالعهزد بإنشاء مجلس أعلى للشباب، يصوغ سياسات الأمة حول الشباب؛ انطلاقا من أن الشباب هو الماكينة المحركة لأي تقدم أو عمل تنموي يراد له النجاح.
غير أن ما لم يكن متوقعا هو تلك المعارك والسجالات والتراشقات التي اندلعت بين أطياف واسعة من الشباب؛ في أفق تشكيل المجلس الأعلى للشباب؛ وهو ما لا يتناسب مع الثقة الكبيرة التي منحها فخامة الرئيس للشباب؛ وما يصدع قطعا الأمل الذي علقه فخامته على الشباب الموريتاني.
من مميزات الشباب؛ حيث كان؛ إنكاره للذات؛ واندفاعه للعمل بحماسة؛ وغياب الطموحات الشخصية لصالح روح الجماعة والفريق؛ وهو ما كان يجب أن يضعه شبابنا نصب أعينهم حتى لا يخيبوا أمل الرئيس والوطن فيهم.
بمجرد إعلان الحكومة عن نيتها تشكيل المجلس الأعلى للشباب بدأت أسراب المهاجرين إلى حيث يلوح بريق عضوية المجلس؛ وبدأت الصراعات تطفو على السطح؛ وهوما أصبح مادة لتندر المدونين ووالصحفيين وصالونات نواكشوط.
انضوى آلاف الشباب عن وعي وعن قناعة في مشروع موريتانيا الجديدة في اللحظات الأولى لانطلاق القطار، انضوواتحته لا رغبا ولا رهبا ولم يصارعوا من أجل منصب ولا جاه بل كانوا يعملون في صمت في مشروع رأوا موريتانيا تستحقه؛ ورأوا أنه يستحق كل جهودهم.
جدير بأولئك المتصارعين أن يتخذوا من أولئك السابقين إلى ركاب التغيير قدوة؛ ويسيروا على طريقهم؛ ويعلموا أن الوطن العظيم يستحق كل الجهود؛ ووجهه أكبر من الصراعات الشخصية التافهة.
وجدير بهم أن يتداركوا بعض ما تبقى من ماء وجوههم؛ وما تبقى من ثقة الرئيس فيهم؛ زجدير بهم أكثر أن لا ينسوا أنهم الأمل.