موريتانيا.. اختتام الحملة الدعائية للرئاسيات على وقع سجال سياسي حاد

جمعة, 2019-06-21 00:24

نواكشوط: اختتم المترشحون الستة للانتخابات الرئاسية بموريتانيا، مساء الخميس، حملاتهم الدعائية، وذلك قبل دخول مرحلة الصمت الانتخابي، التي تبدأ منتصف ليل الخميس/الجمعة.
واختتمت الحملة الدعائية على وقع سجال سياسي حاد، زادت حدته تصريحات للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، طالب فيها بشكل صريح بالتصويت لمرشح السلطة، وزير الدفاع السابق، محمد ولد الغزواني، وهاجم فيها المعارضة.
وهاجم ولد عبد العزيز، مرشح المعارضة الأبرز سيدي محمد ولد بوبكر، وقال إنه يريد إعادة البلاد إلى مرحلة ما قبل 2005، في إشارة إلى الفترة التي كان ولد بوبكر يشغل فيها منصب رئيس الحكومة في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع.
واتهم ولد عبد العزيز، بعض مرشحي المعارضة بمحاولة ضرب وحدة البلاد الوطنية.
بدوره، هاجم مرشح السلطة، محمد ولد الغزواني، بشدة مرشحي المعارضة، قائلا إنهم “لم يقدموا للشعب الموريتاني سوى المغالطات والكلام الفارغ”.
وهذه المرة الأولى التي يوجه فيها ولد الغزواني انتقادات حادة لمرشحي المعارضة منذ بدء الحملة الدعائية.
من جهته، شن المرشح الرئاسي ولد بوبكر، هجوما قويا على إدارة الرئيس المنتهية ولايته للبلاد.
وقال ولد بوبكر، في كلمة خلال المهرجان الختامي لحملته الدعائية، إن السنوات العشر من حكم الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، “عُشرية بيع ومتاجرة بكل شيء”.
وأضاف: “العشرية الأخيرة عرفت المتاجرة بكل شيء في هذا البلد، وتم خلالها بيع المؤسسات العمومية، وانتشر الفساد، ونهب المال العام”.
وحذر ولد بوبكر، من تزوير الانتخابات، داعيا أنصاره لـ “منع أي محاولة لتزوير الانتخابات أو شراء ذمم الناخبين”.
ويتنافس في رئاسيات موريتانيا، التي تجرى السبت المقبل، 6 مرشحين، ليس بينهم “ولد عبد العزيز”، الذي شغل المنصب لولايتين متتاليتين، ولا يسمح له الدستور بثالثة.

100 مراقب دولي برئاسية موريتانيا‎
وأعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، الخميس، أن 100 مراقب دولي وصلوا البلاد لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة السبت.
ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية عن محمد يحي أحمد ناه، مستشار رئيس اللجنة المكلف بالاتصال، قوله إن من بين الذين وصلوا البلاد حتى الآن، مراقبون من مركز “كارتر” الدولي، وبعثة من الاتحاد الإفريقي، وأخرى من السفارات الغربية، بينها الأمريكية والإسبانية والفرنسية وهيئة الأمم المتحدة.
ولفت إلى وجود عدد هام من المراقبين الوطنيين (لم يحدد الرقم) يمثلون عددا من منظمات المجتمع المدني.
وأشار إلى أن اللجنة باتت “جاهزة” لإجراء عملية التصويت المقررة السبت، موضحا أنه “تم تجهيز وترحيل كل المستلزمات التي يتطلبها يوم الاقتراع، من لوائح انتخابية وبطاقة ناخب وستار وحبر لاصق وأقفال وصناديق ومحاضر التصويت، وغيرها من المستلزمات”.