ولد محمد فال وهذيان الفرص الضائعة

خميس, 2014-08-21 08:04

ها هو "الكاتب الجديد" والعقيد  والرئيس السابق اعل ولد محمد فال  يعود بخرجة إعلامية جديدة ليحكي لنا عن ثرثرته  وترهاته الوهمية فيتحدث عن الجيش الموريتانيي  ليصفه بما يتنافى مع الوطنية  ناسيا أو متناسيا أن الجيش رمزا من رموز الوطن ولا يقال في حقه ما لا يليق برموز البلد.

 

ثم يتطرق بشئ من الحكمة والتحايل لقضيته المشبوهة مع اليهود و علاقته بالصهاينة محاولا تبرير حزنه لقرار قطع العلاقات مع اسرائيل بأنه ليس سوى مشارك في منظمة علاء الدين التي تضم نخبة من الزعماء وتهدف للحوار حول القضايا الدولية  وبالتحديد العلاقة بين المسلمين واليهود، ولم تمكنه حكمته المزعومة من تجنب الحديث عن القاعدة ليسرد بعضا من فتوحاته وبطولاته الكبيرة ضد تنظيم القاعدة، أيام كان على رأس النظام ويخدم البلد في العلن ويخابر لها في السر .

 

وليس من الغريب أن يجلس ولد محمد فال ليثني على ملهمه و رئيسه الأول ويسجل إعجابه بوطنية ولد الطايع ويمدحه بملء فيه، فقد كان الجلاد و السجان والمخابر والرجل الثاني في نظام ولد الطائع، محاولا بذلك رد الجميل إلى الرجل الذي منحه رتبة مدير الأمن ما يناهز ربع قرن من الزمن، طغى خلالها وبغى وسخر جهاز الأمن لتحقيق مآربه الخاصة.

 

و ليس غريبا أن يفتح ولد محمد فال النار على نظام ولد عبد العزيز  ويصفه بأسوء  نظام عرفته موريتانيا منذ الاستقلال، لما يحمل في نفسه من حقد وغيرة وحسد لولد عبد العزيز .

وظل يردد جملة تافهة " تمرد عسكري شخصي" تلك الجملة التي لا ندري من أين تلقفها ولا ندري ما يقصد بها ونسي أو تناسى نفسه وعمله أيام كان على رأس السلطة،  حين كان همه الوحيد طيلة فترة حكمه ما بين التفاني في جمع ثروات البلد و بين توطيد العلاقات مع الكيان الصهيوني كما عمل على المخابرة لصالح القاعدة.

اعل ولد محمد فال تحدث عن الجيش الموريتاني ووصفه بالميليشيات وهي  مصطلح  يطلق على تنظيم شبه عسكري يتكون عادة من مواطنين متطوعين، و تتشكل هذه الميلشيات عادة في مناطق التوتر أو في إطار الحروب الأهلية  لتدعم الجيوش النظامية ، وأين وجه الشبه بين الجيش الموريتاني  وبين هذه الأوصاف  التي يزعهما العقيد، ونسي أنه كان يوما من الأيام عقيدا في هذه المليشيا حسب تعبيره .

ولد محمد فال وصف قطع العلاقات مع اسرائيل بالضجة الكبرى والمغالطة ليقف وحيدا ضد الشعب الموريتاني الذي أعتبر قرار قطع العلاقات مع الصهاينة خطوة شجاعة يشكر عليها ولد عبد العزيز، و غاية ومطلبا ملحّا عند جملة الشعب الموريتاني بلا استثناء.

 

من هذا المنبر نناشد الرئيس محمد ولد عبد العزيز أن يعيد العلاقات مع اسرائيل لا حبا لليهود ولا رغبة في قربهم وإنما فقط لإرضاء الزعيم اعل ولد محمد فال الذي لم يغمض له جفن ولا ارتاح له بال عشية قطع الرئيس ولد عبد العزيز العلاقات مع الكيان الصهيوني، ولم يتمالك ولد محمد فال نفسه ولا استطاع إخفاء علاقاته المشبوهة مع الصهاينة، حتى أن بعض المراقبين السياسيين لا حظوا  تزامن خرجاته الإعلامية مع قصف إسرائيل لفلسطين، فإسرائيل  تقصف الأبرياء هناك في قطاع غزة وهو يحتفل بذلك ويبادلها القصف هنا في موريتانا، مع غيره من عملاء اسرائيل المختفين في جحور الظلام ولا يخرجون إلاّ عند الخوف.

 

الأستاذ:محمد لمين ولد اسويلم