تدوينة العيد (أنديونه)

خميس, 2019-08-15 00:16

بقلم: محمد البخاري محمد سالم

سبعة أيام طوال، ليس أسبوعا عاديا كغيره، تنبأ فيه الكثيرون ممن يحسبون أنفسهم ذوي دراية بفنون السياسة والتوقعات، فيختارون فلانا لهذه الوزارة وعلانا لأخرى، حتى فاجأهم الرئيس المنتخب بحكومة، كل له الحق أن يصفها بما يحب، طبعا في حدود المنطق والحياد لأ نها كلها من أبناء موريتانيا نرجو لها التوفيق والسداد، والوصول الى الأهداف المنشودة والخروج بنا من عنق الزجاجة الذي نحن فيه وللأسف، رغم كل مابذل في العشرية المنصرفة، تاركا تقويمها للمطبلين والمصفقين من مادحين و معارضين ومشككين من شاتمين وناقدين، فهي الآن أصبحت كخبر كان والحمد لله، و حيث أن الكلام في محله ضرورة ،فلا بد أن نغوص بقدر من التحليل والتشخيص والتصنيف في أعضاءحكومتنا (القديمة الجديدة).
نعم كلنا ندرك جسامة المهمة وخطورة التحدي، فهذه الحكومة تحمل في طياتها وزراء سابقين ماقبل عزيز وخمسة آخرين كانوا من فريقه وآخرين جددا تم تعيينهم لأول مرة من طرف فخامة الرئيس .
أما السابقون الذين قد جربوا في حكومات سابقة كابن مرزوك و ابن ملاي الطاهر والدي بن الزين فكلهم معروف تاريخه السياسي والمهني فكما يقال "اخبار ول آدم مرگب" فنرجو منهم أن يتأكدوا أن هذه المرحلة ليست كالمراحل الماضية وأن يعملوا بجد وإخلاص فالفرصة لاتتكرر، والماضي ليس كالحاضر فالمسؤول يحاسب يوميا عن طريق الوسائل الإعلامية من فضائيات ومواقع وشبكات تواصل إجتماعي وجهات الرقابة، إذا كان لايخاف يوم الحساب الذي يأتي فيه كل غال بما غل، وأذكرهم أن البلاد والعباد بحاجة ماسة الى مغيث فهل من...؟.
أما الخمسة الباقون الذين جددت لهم الثقة فأرجو أن يفهموا الدرس جيدا ويشمروا عن سواعد الجد والعمل فأنا أعرفهم جيدا من خلال حصيلة عملهم والناس المحيطة بهم .
وفي رد على أحد الأصدقاء طلب رأيي فيهم فأجبته أنهم تعتريهم أحكام الشرع الخمسة: فإسماعيل، تعيينه واجب لإن منصبه بحاجة الى مثله فهو الدبلماسي المتمرس. و سيد إبقاءه سنة لإنه نجح في تسيير مرفقه وعليه أن يواصل. أما النان، فلإحتفاظ به
مندوب لإن قطاع الصيد يناديه لما حقق فيه إبان إدارته له .وأما الناهه، فاختيارها مكروه لإنها يجب أن تعطي الفرصة لغيرها من أعضاء حزبها. وأما الأخير فتجديده أذهب الى تحريمه رغم أن الرئيس رأى خلاف ذلك لكن نشكره أنه فيها اكتفى بالخمسة وترك البقية التي نرجو أن يكون قد ذهب بهم حمار أم عمرو .
أما الوزراء الجدد فنرجو أن تكون سيرهم الذاتية ومساراتهم المهنية الرائدة والمتميزة صادقة وألا تكون ليست حبرا على ورق، كما عودنا كل المسؤولين السابقين من دكاترة ومهندسين، كان شغلهم الشاغل الإتيان على الأخضر واليابس والرجوع بالبلاد الى ذيل الدول المتخلفة والفقيرة لنظل دائما نرزء تحت طرفي الثنائية المرة، بلد غني وشعب فقير.
وفي الأخير نعلنها وبصوت عال لن نقبل أن نظل هكذا ونحن قد انتخبناه وناضلنا من أجل نجاحه رئيسا، كلنا يعلم أن ماضيه يشهد له بأنه قادر بحول الله وقوته أن يجعل البلاد تنعم بالأمن والتقدم والأزدهار.

بقلم: محمد البخاري محمد سالم