رغم محاولات مدرب ليفربول يورغن كلوب المستمرة لتجاوز أزمة الثنائي ساديو ماني ومحمد صلاح، إلا أن وسائل الإعلام البريطانية ما زالت تتسابق في تحديث الأنباء عن توابع ما حدث في مباراة السبت الماضي ضد بيرنلي، التي شهدت لحظات انفجار أسد التيرانغا بطريقة غير مسبوقة، اعتراضا على أنانية الفرعون، وأيضا للتعبير عن غضبه من إصرار المدرب على استبداله في كل مباراة.

من جانبها، نقلت صحيفة “ميرور” تقريرا عن أحد أشهر المواقع المحسوبة على مشجعي أحمر الميرسيسايد، حول ردود أفعال مشجعي النادي على أحداث لقاء الجولة الرابعة للدوري الإنكليزي الممتاز، وكانت المفاجأة أن الأغلبية الكاسحة أظهرت انحيازها للدولي السنغالي على حساب زميله المصري.

وجاء التقرير البريطاني بالتزامن مع عودة التقارير والشائعات التي تربط مستقبل صاحب الـ27 عاما بعيدا عن “أنفيلد روود”، من باب أن الإدارة الأمريكية اتخذت قرار بيعه في الميركاتو الصيفي القادم لواحد من عملاقي الليغا ريال مدريد أو برشلونة أو زعيم الطليان يوفنتوس، للاستفادة منه بأعلى عائد مادي في الوقت المناسب.

وقالت الصحيفة إن مصدر التقارير التي تتحدث عن رغبة الريدز في بيع صلاح، هو موقع مشجعي النادي “روسينج ذا كوب”، الذي رصد انحياز الجماهير لماني على حساب صلاح، والأغرب من ذلك، ما ذكره نفس المصدر، بانقلاب الجماهير على أبو مكة، لدرجة مطالبة الإدارة ببيعه على غرار ما حدث مع البرازيلي فيليب كوتينيو في يناير 2018.

ودعا الموقع المدير الرياضي مايكل إدواردز إلى بيع صلاح في الميركاتو الصيفي القادم، لاستغلال عائد بيعه الكبير بتدعيم الفريق بصفقات من العيار الثقيل، كما قامت الإدارة بتعويض الفريق بالهولندي فيرجيل فان دايك والحارس البرازيلي أليسون بكير من عائد انتقال فيليب كوتينيو إلى برشلونة.

وفي الختام، استند التقرير لإحصائية تبرز قدرة النادي على تعويض نجومه الكبار بأفضل منهم، مع ترشيح أسماء معينة لخلافة صلاح، في مقدمتهم الفرنسي كيليان مبابي وبدرجة أقل الإنكليزي جادون سانشيز لاعب بوروسيا دورتموند والأخير الألماني كايير هافرتيز بعد تألقه مع باير ليفركوزن.

لكن على أرض الواقع، معروف أن الدولي المصري يحظى بشعبية جارفة لدى جماهير ليفربول داخل المدينة وفي مختلف أنحاء العالم، خصوصا في مصر. ومنذ عودته للبريميرليغ في صيف 2017، نجح في تسجيل 74 هدفا من مشاركته في 110 مباراة في مختلف المسابقات، والأهم أنه ساهم في فوز الفريق بكأس دوري أبطال أوروبا السادسة في تاريخه، ومؤخرا كأس السوبر الأوروبية. وجاء اللقبان على حساب الثنائي اللندني توتنهام وتشيلسي.