تاريخ العلاقات الموريتانية الاماراتية

اثنين, 2020-02-03 11:57

تطرح الزيارة المثمرة التي أداها رئيس الجمهورية لدولة الامارات، والاستقبالات الرفيعة المستوى ووقوف الإمارات إلى جانب موريتانيا، من خلال الدعم السخي المتمثل في تقديم دعم لتنفيذ المشاريع يقدر بملياري دولار ، إضافة إلى مذكرات التفاهم التي شملت جميع الميادين..
كلها محطات تدفعنا إلى استعراض تاريخ العلاقات الممتدة الجذور منذ تأسيس الدولة الموريتانية وحتي اليوم..
تاريخ العلاقات
إن العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وشقيقتها الجمهورية الإسلامية الموريتانية، هي مثال للعلاقة الأخوية القائمة على الاحترام والتعاون والتواصل، إنها علاقة بين شعبين شقيقين من أمة واحدة تربطهما أواصر القرابة ويوحدهما الدين والمصير المشترك، هذا إضافة إلى أن الدولتين تنتظمان في إطار العديد من المنظمات الإقليمية والدولية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرهما.

وتعود بداية العلاقات الثنائية بين البلدين إلى بداية السبعينات من القرن الماضي. ففي 07/08/1973 استقبل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المرحوم حمدي ولد مكناس وزير خارجية موريتانيا حينها.

بعدها حصل تبادل للزيارات بين الرئيسين السابقين– رحمهما الله – فخامة الأستاذ المختار ولد داداه رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الذي قام بزيارة رسمية للدولة في 28/04/1974، رد عليها المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بزيارة رسمية لموريتانيا بدأها يوم 13/08/1974، واستغرقت ثلاثة أيام.

وكان لهاتين الزيارتين أثرهما البالغ في رسم أسس التعاون والتواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة، وقد توالت اللقاءات بين رئيسي البلدين الشقيقين على هامش لقاءات القمة العربية والإسلامية، مما دفع مسيرة التعاون إلى الأمام في كافة المجالات.

وفي 11 مارس 2008 قام الرئيس الموريتاني السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بزيارة رسمية لدولة الإمارات، حيث بحث مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة "حفظه الله ورعاه" السبل الكفيلة بتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وفي السادس من نوفمبر سنة 2009 قام وزير خارجية دولة الإمارات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بزيارة إلى موريتانيا بحث خلالها سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين مع كل من الرئيس محمد ولد عبد العزيز ووزيرة الخارجية حينها الناها منت حمدي ولد مكناس.

وفي 15 يناير 2013 قام الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز بزيارة لدولة الإمارات للمشاركة في قمتي الطاقات المتجددة والمياه، وذلك تلبية لدعوة من الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ حفظه الله.

وفي 18 أبريل سنة 2013 قام سمو الشيخ سعيد بن زايد ال نهيان ممثل حاكم ابوظبي بزيارة للعاصمة الموريتانية نواكشوط أشرف خلالها صحبة الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز على تدشين محطة للطاقة الشمسية قدرتها 15 ميغاوات تم إنجازها من قبل "شركة مصدر" الإماراتية للطاقات المتجددة، وبتمويل من دولة الإمارات.

وفي 23 مارس 2015 قامت معالي وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية السابقة فاطمة فال منت اصوينع بزيارة لدولة الإمارات العربية لمتحدة حيث التقت بسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وتركزت المباحثات حول السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون بين البلدين الشقيقين.

وفي الثاني من أغسطس 2014 زار معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة العاصمة الموريتانية نواكشوط لتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في حفل تنصيب فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي أقيم بالملعب الاولمبي في نواكشوط، وسط حضور دولي كبير شمل رؤساء ورؤساء حكومات دول إفريقية.

وفي 21 يناير 2015 قام معالي محمد ولد خونه وزير البترول والطاقة والمعادن (سابقا الوزير الأمين العام للرئاسة حاليا) بزيارة للدولة وقع خلالها مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" عقدا لتنفيذ سبعة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة إجمالية قدرها 12 ميجاواط. ومكنت هذه المشاريع سبع بلدات في موريتانيا من الوصول إلى مصادر موثوقة للطاقة النظيفة. وقد اكتمل تنفيذ تلك المشاريع حيث دشنها الرئيس الموريتاني نوفمبر 2016.

وفي 21 أكتوبر 2015 قام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية التقى خلالها مع كبار المسؤولين وفي مقدمتهم فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز والوزير الأول يحيى ولد حدمين ووزير الخارجية السابق حمادي ولد اميمو، وتم التباحث حول سبل تطوير علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين الشقيقين كما تميزت الزيارة بتوقيع اتفاقتين مهمتين بين البلدين تتعلق إحداهما بمنع الإزدواج الضريبي وتتعلق الثانية بحماية وتشجيع الاستثمار.

وفي 25 يناير 2016 قام وفد موريتاني رفيع المستوى بزيارة لدولة الإمارات لتمثيل موريتانيا في فعاليات ملتقى الأعمال الموريتاني الخليجي الذي انعقد يوم 25 يناير 2016 في مدينة الشارقة بالإمارات. وضم الوفد وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية السابق سيد أحمد ولد الرايس ووزيرة الزراعة لمينة بنت القطب، ووزيرة البيطرة فاطم فال بنت اصوينع، ووزير الصيد والاقتصاد البحري الناني ولد اشروقه، ورئيس غرفة التجارة محمد محمود ولد محمدو.

وفي مايو 2016 قام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بزيارة رسمية لدولة الإمارات بحث خلالها مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة العلاقات الأخوية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي يوليو 2016 زار موريتانيا صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة حيث ترأس وفد الدولة المشارك في القمة العربية في نواكشوط.

وبذات المناسبة زار نواكشوط معالي المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد للمشاركة في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيرية للقمة العربية.

كما حضر أيضا إلى نواكشوط معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية في يوليو 2016.

وفي فبراير 2017 شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني الدكتور إسلكو ولد أحمد إزيد بيه في المنتدى العربي الروسي الذي انعقد في أبوظبي.

وفي نفس الشهر زار الإمارات كل من جالو ممادو باتيا، وزير الدفاع الموريتاني وزميله المختار ولد الجاي وزير الاقتصاد والمالية حيث شارك الأول في معرض آيدكس بأبوظبي، في حين شارك الثاني قمة الحكومات في دبي.

ب ـ المسار الدبلوماسي:

 

 

كانت إحدى السفارات العربية تتولى رعاية المصالح الإماراتية في موريتانيا، قبل أن يتم فتح سفارة لدولة الإمارات العربية المتحدة بنواكشوط سنة 1994م، وقد قدم سعادة عيسى حمد بوشهاب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية أوراق اعتماده للرئيس الموريتاني كسفير غير مقيم بتاريخ 26 سبتمبر سنة 1993م.

وهكذا اقتصر التمثيل الدبلوماسي للدولة في نواكشوط على مستوى قائم بالأعمال يدير شؤون السفارة حتى يوليو 2008، حيث تمت تسمية سعادة عبد الله محمد التكاوي سفيرا لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وقد قدم أوراق اعتماده للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بتاريخ 04 /10/ 2009، ويعتبر أول سفير للدولة مقيم على أرض الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وفي مارس 2014 تم تعيين سعادة عيسى عبد الله مسعود الكلباني سفيرا للدولة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وقد باشر مهامه وقدم أوراق اعتماده للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بتاريخ الـ21 يوليو 2014.

وعرفت علاقات البلدين تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة حيث تكثفت اللقاءات بين المسؤولين الموريتانيين ونظرائهم الإماراتيين.

أما فيما يتعلق بالتمثيل الدبلوماسي الموريتاني لدى الدولة، فقد تم افتتاح السفارة الموريتانية في أبو ظبي في 03/10/1974، وكان سعادة يحظيه ولد سيد أحمد أول سفير لموريتانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي الوقت الحالي يرأس البعثة الدبلوماسية الموريتانية في أبو ظبي الدبلوماسي والسفير سيدي محمد ولد حننا الذي قدم أوراق اعتماده في 15 مارس 2015 لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

 

ج- طبيعة العلاقات الاقتصادية

صادقت حكومتا موريتانيا والإمارات على إنشاء لجنة مشتركة للتعاون، بعد أن تم التوقيع على الاتفاقية المنشئة للجنة في يناير 2012 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي من طرف سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، والسيد حمادي ولد حمادي وزير الخارجية الموريتاني حينها.

وتتجسد الروابط الاقتصادية بين الدولتين في كثير من المشاريع التي ساهمت المؤسسات الاقتصادية والخيرية الإماراتية في إنجازها، خصوصا مؤسسة زايد الخيرية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وصندوق أبو ظبي للتنمية، من خلال تقديم القروض الميسرة والمنح والمساعدات السخية، والتدخل في الحالات الإنسانية الطارئة، وتتنوع هذه الروابط لتشمل تنفيذ عشرات المشاريع في مجالات البنى التحتية والزراعة والمعادن والصحة.

ويلاحظ منذ سنوات أن الأسواق الموريتانية أصبحت تستورد الكثير من بضاعتها من الأسواق الإماراتية، مما يعني تخلي معظم المستوردين الموريتانيين عن أسواقهم التقليدية، وإبدالها بأسواق الإمارات.

وينحصر التعامل التجاري بين البلدين بالأساس في حركة تجارية من طرف واحد، حيث تستورد موريتانيا من الإمارات بضائع ومواد أساسية، مثل الملابس والقماش والسيارات وقطع الغيار ومواد وأجهزة تأثيث المنازل، دون أن يقابل ذلك طلب إماراتي على مواد أولية أساسية تصدرها موريتانيا إلى العالم مثل الحديد، السمك، النحاس، الذهب، وإن لوحظ مؤخرا زيادة تصدير الخردة من موريتانيا إلى الإمارات بصورة ملفتة، وبلغت قيمة التصدير الموريتاني إلى الإمارات سنة 2016  9 ملايين دولار حسب المكتب الوطني للإحصاء في موريتانيا.

وقد بلغت قيمة الوردات الإماراتية إلي موريتانيا سنة 2015 حوالي 419 مليون دولار (تشمل الواردات النفطية وغير النفطية)، في حين تراجعت في العام 2016 إلى حدود 249 مليون دولار، ويمكن تفسير ذلك بتراجع ملحوظ لمجمل الواردات الموريتانية خلال نفس السنة، إضافة إلى دخول جهات أخرى على خط تصدير النفط إلى موريتانيا.

وفي يناير 2011 تم في أبو ظبي التوقيع بين البلدين على اتفاقية تتعلق بتطوير التعاون الثنائي في مجال النقل الجوي. وقد وقع الاتفاقية عن الجانب الموريتاني السيد يحي ولد حدمين وزير التجهيز والنقل السابق، وعن دولة الإمارات السيد سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وتتألف الاتفاقية المبرمة بين الطرفين من ثلاث وعشرين مادة وتشمل مواد لمنح حقوق النقل الجوي لمؤسسات النقل الجوي المعينة والتعيين المتعدد لمؤسسات النقل الجوي لكلا الطرفين المتعاقدين وأسس تشغيل الخطوط المتفق عليها والإعفاءات الجمركية والرسوم الأخرى والسلامة والأمن وإجراء المشاورات وتسوية النزاعات.

 

د-التعاون الصحي:

يعتبر "مستشفى الشيخ زايد" الذي بني على نفقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بكلفة بلغت 10 ملايين دولار، أحد أهم المعالم البارزة في مسيرة التعاون القائم بين البلدين، ولم تأل دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في سفارتها بنواكشوط، جهدا" في تطوير هذا المستشفى منذ إنشاءه، من خلال تزويده بالمعدات وتقديم المساعدات الإنسانية لنزلائه.

كما قدمت دولة الإمارات سنة 2014 مساعدة مالية لترميم وتوسعة مستشفى الشيخ زايد في نواكشوط، إضافة إلى اقتناء تجهيزات طبية ومكتبية ومعلوماتية لصالح المستشفى.

وقد اكتمل تنفيذ المشروع، حيث قام وزير الصحة الموريتاني كان بوببكر رفقة سعادة السفير عيسى عبد الله مسعود الكلباني بتدشينه في 05/07/2017.

 

هـ ـ التعاون العسكري

-تطور خلال السنوات الأخيرة التعاون العسكري بين البلدين بشكل واضح، وتجسد ذلك التعاون في إنشاء كلية عسكرية في موريتانيا بتمويل من الإمارات، وقد أطلقت عليها الحكومة الموريتانية اسم "كلية محمد بن زايد للدفاع" وقد جرى تدشين الكلية خلال ذكرى عيد الاستقلال الموريتاني الماضية في 28 نوفمبر 2016، وزار خلال الأشهر الماضية وفد من وزارة الدفاع الإماراتية نواكشوط لحضور حفل انطلاق عمل الكلية.

وتعتبر الكلية أول كلية من نوعها في موريتانيا، وسيكون هدفها الرئيسي هو المساهمة في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وستستفيد منها موريتانيا ودول المنطقة في تكوين وتخريج الضباط العسكريين.

 

و ـ في مجال الطاقة:

في 18 أبريل قام الشيخ سعيد بن زايد ال نهيان ممثل حاكم ابوظبي بزيارة للعاصمة الموريتانية نواكشوط أشرف خلالها صحبة الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز على تدشين محطة للطاقة الشمسية قدرتها 15 ميغاوات تم إنجازها من قبل "شركة مصدر" الإماراتية للطاقات المتجددة، وبتمويل من دولة الإمارات.

وفي نفس السياق أكملت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" السنة الماضية تنفيذ سبعة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في موريتانيا بطاقة إجمالية قدرها 12 ميجاواط.

ز ـ حقوق الإنسان :

قامت دولة الإمارات بدفع تعويضات لكافة الأطفال الموريتانيين الذين شاركوا سابقاً في سباقات الهجن داخل الإمارات، وقد أعلنت الحكومة الموريتانية رسميا عن الإغلاق الكامل لهذا الملف، وذلك خلال لقاء ضم وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية الموريتانية السابقة مولاتي بنت المختار مع سعادة السفير السابق عبد الله محمد التكاوي في يناير 2012.

وقد بلغ عدد الأطفال الموريتانيين المستفيدين من التعويضات 469 طفل، تم تعويضهم بمبلغ ناهز 1,5 مليون دولار، كما أنجزت العديد من المشاريع لصالحهم بقيمة 2 مليون دولار في العديد من المدن والبلدات الموريتانية من بينها نواكشوط والنعمة وبوتلميت وقد لامست هذه المشاريع مختلف نواحي الحياة من تعليم وصحة ومياه وطفولة.

 

ح ـ النشاط الخيري:

ظلت كل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومجمل هيئات الأعمال الخيرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، تقوم بنشاط إنساني وخيري معتبر ومقدر في موريتانيا. وشمل ذلك النشاط مجالات مكافحة الفقر وإغاثة المتضررين وإيواء وكفالة الأيتام، وحفر الآبار وبناء السدود والمساجد ومساعدة طلاب العلم، هذا بالإضافة إلى بعض المبادرات الفردية والخاصة التي يقوم بها بعض المحسنين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة لمد يد عون للمحتاجين من إخوانهم الموريتانيين.

ط ـ مكانة مرموقة

وتحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة متميزة وسمعة جيدة لدى الموريتانيين، وخير مثال على ذلك أن هنالك عشرات القرى والأحياء السكنية في العاصمة نواكشوط وفي داخل البلاد يطلق عليها أسماء مدن الدولة مثل: أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان.. إلخ.

 

موقف موريتانيا من قضية الجزر المحتلة:

ظلت موريتانيا تقف إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في قضية الجزر الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المحتلة من قبل إيران، وتدعم موقف الدولة في المؤتمرات والمحافل الدولية والإقليمية، وذلك بفضل النهج السلمي والدبلوماسي المرن الذي اتخذته الدولة لاستعادة هذه الجزر عن طريق المفاوضات المباشرة أو إحالة النزاع بشأنها إلى محكمة العدل الدولية.

وهكذا فإن الموقف الموريتاني من قصية الجزر الإماراتية المحتلة يتماشى مع مقررات جامعة الدول العربية، كما يؤكد المسؤولون الموريتانيون دائما تمسكهم بحق دولة الإمارات في استعادة جزرها