حقيقة الحالة المشتبه بها بمقطع لحجار

سبت, 2020-04-11 12:42

المريض رجل من أبناء قرية المشروع التابع لمقاطعة مقطع لحجار قدم منذ أكثر من أسبوعين للمقاطعة قادما من ساحل العاج.
عند قدومه للوطن نصحه بعض أقاربه بالذهاب للطب وهو الأمر الذي استجاب له وذهب للطبيب الرئيسي وأخبره بقصته. طمأنه الطبيب ونصحه بالابتعاد ما أمكن من مخالطة الناس.
منذ يومين أصيب الرجل بحمى فقدم للمستوصف فطمأنه الطبيب بأن حالته عادية.
رجع الرجل لمنزله لكن الحمى عاودته مرة أخرى بشكل جعل أهله بشكون في حالته فاتصلوا على الرقم الأخضر الذي خصصته وزارة الصحة للإبلاغ عن المشتبه بهم.
الوزارة أمرت الطاقم الطبي بمقطع لحجار بالتوجه للحالة، وهو ما تم بالفعل، فأحضرو الرجل للمستوصف وأخذوا عينة من دمه وأرسلوها للمخبر لفحصها.
الملاحظ أن الرجل وأهله كانوا أكثر حزما وخوفا من السلطات الإدارية والصحية بمقطع لحجار.
فالرجل عند قدومه للقرية متسللا فرض عليه أهله تسليم نفسه للسلطات الصحية، والتي كان تعاملها معه بعيدا من الأخذ بالاحتياطات فبدل أن ترسله لمكان الحجر المخصص للحالات المشابهة لحالته طمأنته على صحته وأمرته بالانصراف لشأنه.
الإدارة المحلية لم تستطع التعامل مع القضية بالحزم الذي تتطلبه إلى حين الكشف على المريض.
فبعد أن قرر الأطباء الحجر على المريض ، لم يجدوا مكانا لحجره، مع العلم أن العديد من المنتخبين والساسة المحليين كانوا قد صرحوا سابقا بوضعهم لمنازل تحت تصرف الحاكم لحجر مثل هذه الحالات ، مع تعهد بعضهم بالتكفل بجميع متطلبات الحجر.
لكن هذه الحالة لم تجد منزلا لحجرها وهو ما حتم على الأجهزة الطبية تخصيص المستوصف الغربي في المدينة لحجر المريض.
عموما هذه الحالة تكشف عن نقاط ضعف عديدة في جاهزية الأطقم الطبية في الداخل للتعامل مع جائحة فيروس كورونا.