الامير السعودي عبد الله بن مساعد ينطلق من شيفيلد نحو امبراطورية كروية عالمية

ثلاثاء, 2020-06-30 00:21

قطعت مجموعة "يونايتد وورلد"، ومالكها الأمير السعودي، عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، خطوات كبيرة في مجال الاستثمار الرياضي.

وذلك بعد أن نجح الأمير ومجموعته، في إعادة فريق شيفيلد يونايتد إلى البريميرليج، في رحلة استهلها عام 2013 بامتلاك 50% من أسهم النادي، الذي يصارع حاليًا عمالقة المسابقة، على مقعد أوروبي في الموسم المقبل.

وشهد سبتمبر/أيلول من العام الماضي حدثًا كبيرًا، حيث كان النادي على موعد مع استحواذ "بن مساعد" على كامل ملكيته، في حكم أصدرته المحكمة البريطانية العليا، بعد نزاع قضائي مع رجل الأعمال الإنجليزي، كيفين مكابي.

وفي مطلع عام 2018، أعلن الأمير عبد الله بن مساعد؛ الذي نجح في وضع المنتخب السعودي على أعتاب التأهل إلى مونديال روسيا 2018، إبان رئاسته لوزارة الرياضة؛ عن امتلاكه لنادي بيرشكوت البلجيكي، الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى.

وذلك بعد رحلة الصعود من الدرجة الخامسة إلى الأولى، خلال خمس سنوات، ليواصل معه نجاحاته، حيث بلغ الفريق المباراة النهائية المؤهلة إلى الدوري الممتاز، في المواسم التي تلت امتلاك الأمير للنادي.

وينتظر الفريق الآن مباراة إياب نهائي دوري الدرجة الأولى، في الثاني من أغسطس/آب المقبل.
 
وفي الربع الأخير من 2019، أعلن مالك "يونايتد وورلد" عن تأسيس ثالث أندية المجموعة، نادي الهلال يونايتد الإماراتي، ليشارك في دوري الدرجة الثانية.

وذلك لتدعيم حلقة تدوير اللاعبين، وتطويرهم مع فريقي بيرشكوت وشيفيلد يونايتد، وتسويق المواهب عالميًا.

طموحات كبرى

 
 

وذكر ابن مساعد في أكثر من لقاء إعلامي، أن من ضمن أهداف المجموعة، امتلاك من 5 إلى 7 أندية كرة قدم، وأن تكون "يونايتد وورلد" علامة في الرياضة العالمية، إذ تمتلك استثمارات في مجالات متعددة، مثل التسويق والاستشارات الفنية وإدارة المنظمات والمناسبات الرياضية.

وتهدف "يونايتد وورلد" عبر ثلاث مدارس كروية، إلى تنوّع الثقافة والاستفادة من التجارب المختلفة، من خلال إستراتيجية موضوعة لكل مدرسة، تكون في النهاية مكمّلة لبعضها البعض تجاريًا وفنيًا. 

وعُرف عن الأمير السعودي إيمانه الكامل بالعمل المؤسسي، وامتلاكه للفكر الاستثماري، الأمر الذي ساهم في تأسيس فريق عمل من مختلف المجالات، ضم سعوديين وأجانب، ساهموا في وضع الَلبنة الأساسية لمجموعة "يونايتد وورلد".

وانتقى الأمير، الذي سبق أن ترأس نادي الهلال السعودي، حب الاستثمار الرياضي من بين أعماله الخاصة، التي بدأها منذ سنّ مبكرة.

وذلك في ظل شغفه الكبير بلعبة كرة القدم والبيسبول، في الولايات المتحدة، واستثماره فيهما، إضافة إلى اهتمامه واستثماره في التكنولوجيا المتعلقة بالرياضة.

ولا يزال الأمير، الذي نجح في تغيير مفاهيم الاستثمار الرياضي في الشرق الأوسط، يسير بطريقة تصاعدية نحو تحقيق أهدافه، وحلمه الذي بدأ في عام 2004.

وذلك عندما ترأس نادي الهلال، وحقق عقود رعاية تاريخية، ثم استثماره في شيفيلد يونايتد عام 2013، ليؤكد أهمية الاستثمارات الكروية القائمة على إستراتيجيات قوية وناجحة.