حسم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم وقائد برشلونة، في حواره الأخير، قراره فيما يخص الرحيل خلال سوق الانتقالات الشتوية في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأكد ميسي أنه مستمر مع البلوجرانا حتى نهاية الموسم الحالي، ويركز على مساعدة الفريق على حصد الألقاب، ليغلق باب التكهنات حول العروض المقدمة وإمكانية رحيله في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، لكن قراره النهائي سيكون في الصيف.

لا أحد يمكن أن يُشكك في حب ميسي لبرشلونة، لكن من تصريحاته الأخيرة، أظهر أنه بدأ يُفكر بعقله بشكل أكبر.

ويُسلط الضوء خلال التقرير التالي على صراع القلب والعقل لميسي، وتأثيره على النادي الكتالوني:
 
مُسكن مؤقت

بدون شك تصريح ميسي بالاستمرار لنهاية الموسم، سيزيد من الاستقرار داخل القلعة الكتالونية حتى الصيف المقبل، لا سيما وأن الكثير من الشائعات طاردته في الشهور الماضية.

وارتبط اسم ميسي بالعديد من الأندية مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وإنتر ميامي الأمريكي، خاصًة بعدما طلب الرحيل الصيف الماضي عن البارسا.

وأكد ميسي أنه طلب الرحيل بشكل رسمي بسبب إحباطه لعدم وجود مشروع للنادي في السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، وأنه يسعى لمواصلة النجاحات في مسيرته.
 
أزمة مرتقبة

قد يكون بقاء ميسي لنهاية الموسم أمرًا جيدًا على المستوى الرياضي، لكن ماديًا هو بمثابة كارثة حقيقية للإدارة الجديدة، لأنه لو استقر على الرحيل بشكل نهائي، سيرحل مجانًا وستخسر خزينة النادي أموالا ضخمة.

البرغوث أكد أنه لم يستقر على قراره النهائي سواء الرحيل أو البقاء، لكنه ألمح إلى إمكانية اتخاذ هذا القرار وصرح: "حال رحلت أود الرحيل بأفضل طريقة، وأريد العيش في المدينة والعمل في النادي بعد الاعتزال".
 
 
الأندية المهتمة بضم ميسي كانت مستعدة على أقل تقدير لدفع ما يُقارب من 100 مليون يورو للظفر بخدماته، وهي أموال كانت ستساعد النادي الذي يُعاني بشكل واضح بسبب أزمة فيروس كورونا وغياب الجماهير عن المدرجات.

وكان النادي على حافة إعلان إفلاسه، لو لم يتوصل لاتفاق مع اللاعبين بتخفيض رواتبهم، وخاصة ميسي الذي كان يُمثل العبء الأكبر نظرًا لراتبه المرتفع بقيمة 30 مليون يورو سنويًا.

أيضًا بعد إجبار الإدارة ميسي بالبقاء، سيتوجب على النادي دفع 33 مليون يورو لميسي وهو الجزء المتبقي من مكافأة الولاء، ففي عقده الأخير الذي وقعه عام 2017 حصل على النصف الأول (33 مليون يورو) حيث كان الإجمالي 66 مليون يورو.

وكان ميسي سيتخلى عن المكافأة حال غادر الصيف الماضي، لكن بعد إجباره على البقاء سيحصل على الجزء المتبقي.
 
حل وحيد

الحل الوحيد أمام برشلونة، هو أن ينجح الرئيس الجديد للنادي، الذي سيختاره الأعضاء في الانتخابات الرئاسية مطلع العام المقبل، في إقناع ميسي بالبقاء.

وأكد البرغوث أنه لم يتواصل مع أي مرشح، وأنه لا يدعم أي منهم، وطالب المرشح الذي سينجح بأن يكون ذكيًا لحل الكثير من المشاكل.

وحال نجح الرئيس الجديد في إقناع ميسي بالبقاء، ستكون أول وأهم خطوة له للنجاح داخل القلعة الكتالونية، حيث سيكسب حب ودعم جماهير البلوجرانا.

كما أن بقاء ميسي، سيُسهل على الإدارة الكثير من الأمور رغم صعوبة المهمة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها كرة القدم.

ويبقى السؤال.. كيف سيكون قرار ميسي النهائي بعد صراع القلب والعقل؟