وزير الداخلية:الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة

أربعاء, 2021-01-13 23:08

وزير الداخلية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك

تكمن قوة أي نظام في تماسك رجاله وابتعاده عن الصراعات الداخلية التي ربما كانت السبب الرئيس في انهيار الحكم، وخلق بئة مناسبة لتوليد الأزمات والابتعاد عن التنافس في الانجاز وتشخيص الواقع الاجتماعي وما فيه من أمراض لمعالجتها.

ومن هنا  انطلق رئيس الجمهورية في تجسيد تلك المقاربة، فاستطاع تأسيس نظام سياسي تم اختيار رجاله بعيدا عن المعايير التقليدية التي تعتمد في الأساس على البعد المناطيقي أو الاديولوجي، بغض النظر عن الأخذ في الحسبان لمعايير الكفاءة والأداء، فجاءت الحكومة توليفة ما بين تكنوقراط وكفاءات وطنية ذات خبرة عالية...

صحيح أن سنة الحياة تقتضى تألق البعض على حساب البعض الآخر، ويجب أن يتم ذلك طبقا لمعايير خاصة وحده رئيس الجمهورية  المخول بتحديدها... لكن المثير حقا أنه تم القفز على كل  ذلك، من خلال العودة للمربع الأول وبعث الحساسيات والصراعات الإيديولوجية، وخلق انقسام مفترض داخل الجسم الواحد، وهو الشيء الذي لا يوجد إلا في مخيلة من تحدثوا عنه، وتعودوا على تعويض الفشل في افتعال أزمات بعيدة عن الواقع ولا تتناغم مع ما يريد رئيس الجمهورية أن يصل إليه.

فالهجوم على وزير الداخلية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك وغيره، والبحث له عن أعداء  وهميين داخل ما كينة نظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعية في الهجوم عليه وليس النقد، من أجل التأسيس لنظرية "المؤامرة" المفترضة، أساليب بائدة تجب القطيعة معها، من خلال التركيز على العمل الميداني..

فلن يضر الوزير الدكتور محمد سالم ولد مرزوك ما يسوده البعض من صفحات بعيدة عن الإنصاف والموضوعية، ويجهل أهلها أو يتجاهلوا ما حققه الرجل في قطاعه من خلال تكريس هيبة الدولة وترسيخ الوحدة الوطنية وتمهين الإدارة.

وقديما قيل : الشجرة المثمرة هي وحدها ما يرمى بالحجارة

بقلم: ابراهيم ولد أحمد