إعلان

يحيي عمال بلادنا ذكرى يوم 29 مايو 1968 ، وهو التاريخ الذي قضى خلاله عدد من عمال شركة مناجم الحديد في موريتانيا (MIFERMA) حياتهم في زويرات في مواجهة قمع وحشية دموية ومميتة قررتها الإدارة العامة لشركتهم،

في مواجهة إضراب احتجاجي شرعي يطالب بتحسين ظروف المعيشة والعمل لمن يسمون بالعمال المدنيين الغير أوروبيين  الذين تم استغلالهم وحرمانهم من حقوقهم ، لجأت الإدارة العامة لـ MIFERMA ، بدعم من السلطات العامة ، إلى القمع الوحشي الدموي  للسعي للتغلب على تصميم العمال.

هذا التصميم للعمال الذي فاجأ أصحاب السلطة و الشركة ، حيث استطاعت أن تحشد كل العمال ، من جميع الفئات العرقية لشعبنا ، في وحدة وتضامن غير مسبوقين ، بينما كانت موريتانيا تتخللها في ذلك الوقت عددا من التيارات الشوفينية التوسعية المتعددة والأيديولوجيات الانفصالية الضيقة القادمة من الدوائر الفكرية على وجه الخصوص.

استطاع هذا الدرس التاريخي الذي علمه هؤلاء العمال الشجعان أن يولد طفرة وطنية شاملة  في الحركة النقابية لبلادنا والتي امتدت إلى مستوى القوى الحية الأخرى التي أنتجت نضالاتها مكاسب تاريخية مهمة في السيادة الوطنية لبلادنا.

ان الكوفيدرالية العامة لعمال موريتانيا التي سبق ان أطلقت علي مؤتمرها التأسيسي مؤتمر شهداء ازويرات،  تدعوا كافة العمال وكافة الطبقات الاجتماعية في بلادنا والسلطات العامة ، إلى أن يستلهموا من هذا التيار الحقيقي للوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي. كان العمال الشجعان الرواد في مايو 1968 ، من أجل إعادة بناء الحكم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي الوطني من خلال نضال شرس ضد الشوفينية والطائفية والخصوصية وعدم المساواة من أجل بناء موريتانيا أخرى مزدهرة ومستقلة ومزدهرة.

 

ان الكونفيدرالية العامة لعمال موريتانيا لتنحني اليوم لذكرى جميع شهداء مايو 1968 اذ تحث جميع العمال في بلادنا على توحيد صفوفهم في الوحدة والتضامن من أجل الانتصار والحفاظ على حقوقهم.

المجد لشهداء الزويرات.

 

نواكشوط ، 29 مايو 2021