منظمة حقوقية تحذر من وفاة زعيم فرع القاعدة في موريتانيا بعد تدهور صحته في السجن

سبت, 2014-09-20 07:47

قالت منظمة حقوقية موريتانية إن «السلطات تمارس سياسة القتل البطيء ضد السلفيين في السجون»، داعية المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الموريتانية من أجل تحسين ظروف إقامة السجناء السلفيين.
وأضافت رابطة «النساء معيلات الأسر» الحقوقية الموريتانية أن صحة السجين السلفي، الخديم ولد السمان، تشهد تدهورا بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أسابيع؛ احتجاجا على ظروف السجن «السيئة».
وأضافت المنظمة، في بيان، امس الجمعة، أن «ولد السمان (زعيم فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في موريتانيا)، قد يلقي نفس مصير السجين السلفي، معروف ولد الهيبة، الذي توفي قبل أشهر في السجون الموريتانية بعد تدهور حالته الصحية.
وكانت تقارير إعلامية محلية قد تحدثت قبل أيام عن نقل ولد السمان إلى العناية المركزة في أحدى المستشفيات الموريتانية بسبب حالته الصحية ومن ثم إعادته إلى معتقله في وقت لاحق.
وحكم على الخديم ولد السمان بالمؤبد في تشرين الأول العام / اكتوبر 2010بعد إدانته بـ»التخطيط والمشاركة» في قتل جنود موريتانيين عام 2007.
وأقر ولد السمان، أمام القضاء الموريتاني أثناء محاكمته، بتزعمه تنظيم «أنصار الله المرابطين»، الذي يعتبر فرع القاعدة في المغرب الإسلامي في موريتانيا.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أنها تدق ناقوس الخطر من أجل لفت انتباه الرأي العام المحلي والدولي حول الأوضاع «السيئة»، التي يواجهها 13 سلفيا محكوما عليهم بأحكام تتراوح بين الإعدام والمؤبد على خلفية قضايا تتعلق بمقتل أجانب غربيين في موريتانيا وبالمشاركة في عمليات قتالية ضد الجيش الموريتاني.
ودعت المنظمة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في موريتانيا للضغط على الحكومة الموريتانية من أجل تحسين ظروف إقامة السجناء السلفيين، قائلة إن «السلطات تمارس سياسة القتل البطيء ضد السلفيين».
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الموريتانية على ما جاء في البيان إلا أن وزير العدل الموريتاني، سيدي ولد الزين، قال في تصريحات سابقة إن حالة السجون الموريتانية، تعتبر «مقبولة» قياسا بوضع السجون ببعض دول المنطقة (لم يحددها).
وتثير أوضاع السجون في موريتانيا جدلاً سياسيا وحقوقيا كبيرا، فقد قالت قبل فترة البرلمانية الموريتانية، توت منت الطالب النافع، إن «السجون في موريتانيا تحوّلت إلى أماكن لسوء المعاملة والتعذيب».
وأضافت، وهي عضو الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل» الإسلامي، في استجواب برلماني لوزير العدل الموريتاني، سيدي ولد الزين، أن «السجون الموريتانية سجلت في الآونة الأخيرة حالات وفيات بسبب سوء المعاملة، كما تعرض بعضها للتمرد والحرائق بفعل سوء المعاملة والظروف السيئة»، بحسب قولها. فيما اعتبر، في تصريحات صحافية سابقة، أن حالة السجون الموريتانية، تعتبر «مقبولة» قياسا بوضع السجون ببعض دول المنطقة (لم يحددها).
ولفت إلى أن «وجود حالات وفيات بالسجون الموريتانية لا يعني أن السجون تحولت إلى مكان وفاة، ونزلاء السجن ليسوا محصنين من الموت».
وأضاف ولد الزين أن «نسبة الوفيات بالسجون يجب أن تكون هي المؤشر على حالة السجون»، معتبرا أن «الوفيات التي تم تسجيلها محدودة وتعود إلى الظروف الصحية لأصحابها»، على حد قوله.»الاناضول»

القدس