مؤتمر مراكش لمحاربة “داعش”يكرس الإجماع الدولي الداعم لمغربية الصحراء

جمعة, 2022-05-13 20:18

الإعلامي / المصطفي محمد محمود
المدير الناشر لموقع”المرابع ميديا”وصحيفة “المرابع”اللذين يصدران عن وكالة المرابع ميديا للإعلام والاتصال

لم يقتصر نجاح المؤتمر الدولي الذي احتضنته مدينة مراكش بالمغرب الشقيق – لم يقتصر علي الإشادة الدولية بجهود المملكة المغربية الشقيقة في مآزرة المجهود العالمي لمحاربة هذا التنظيم بل جاءت المواقف وتصريحات المسؤولين الدوليين المشاركين في هذا المؤتمر لتذكر بالدعم الواسع للوحدة الترابية للمغرب الشقيق من خلال الإشادة بمبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية باعتبارها الأكثر مصداقية وواقعية للتعامل مع هذا النزاع المفتعل.
نائبة وزير الخارجية الأمريكي “فيكتوريا نولاند”، وبعد أن رأت أن اجتماع مراكش للتحالف الدولي ضد “داعش” كان مثمرا للغاية وعكس الجهود المشتركة لإلحاق الهزيمة بهذا التنظيم الإرهابي”- اعتبرت من جهة أخري أن مبادرة الحكم الذاتي هامة وذات مصداقية لإيجاد حل لقضية الصحراء، مؤكدة انخراط الولايات المتحدة في الدينامية الدولية لإيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
وتكريسا لنفس النهج الدولي المساند لهذه المقاربة المغربية جاء موقف قبرص الداعم للحكم الذاتي باعتباره حلا وسطا لهذا النزاع.
ونوه وزير الخارجية الروماني، في ذات السياق، بالجهود التي تقوم بها الرباط، بما فيها مخطط الحكم الذاتي، فيما جددت اليمن ومصر والبحرين والعراق والسعودية التأكيد علي موقفهم الداعم لمغربية الصحراء.
دعم دولي متزايد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وجد صداه نتيجة لاقتناع قادة المجتمع الدولي بجدية الطرح المغربي وصواب التوجه السياسي الذي ينتهجه المغرب في الإدارة الحكيمة لصاحب الجلالة “الملك محمد السادس” لهذا الملف، وهي الإدارة التي تساندها الشرعية التاريخية وجودة الحكامة السياسية في التدبير المحلي وقوة التلاحم والوحدة.
انخراط دولي متزايد لدعم الموقف المغربي وشرعيته السيادية علي كافة أقاليمه الجنوبية يأتي كثمرة لجهود المغرب الشقيق لدحض وتفكيك خطاب الأطروحات الوهمية المتعلقة بملف الصحراء، والتي باتت أطروحات بائدة لم تعد تجد آذانًا صاغية أو حتي تجد من يقبل مجرد التفكير فيها.
مواقف دولية مقتنعة بصواب وجدية الطرح والمقاربة المغربية تعكس الحجم الهائل للتحولات الجيو-استراتيجية والتطورات الإقليمية المتسارعة التي كانت السبب في انخراط معظم قوي المجموعة الدولية المؤثرة ودعمها لمقترح الحكم الذاتي، بل استعدادها للدفاع عن شرعية المغرب الكاملة على كافة أقاليمه الجنوبية.
التوجه السياسي الدولي السائد المهيمن علي الخطاب الدولي أصبح أكثر واقعية وبراغماتية ولم يعد يقبل الاستماع لأي أطروحات وهمية أو أفكار غير واقعية وخارج السياق ومناقضة للتاريخ وفاقدة للشرعية بكل المقاييس.