قال رجل أعمال موريتاني، فضل عدم ذكر اسمه، إن خزينة الدولة تفقد سنويا مليارات الأوقية، بسبب تهريب الدجاج من العاصمة الاقتصادية نواذيبو نحو العاصمة نواكشوط، في ظل تغافل تام من طرف الجمارك.

وأوضح رجل الأعمال المقيم في الولايات المتحدة، أن حاوية الدجاج تتم جمركتها في الحالة العادية، عند وصولها إلى ميناء العاصمة نواكشوط، مقابل 5 ملايين أوقية قديمة، إلا أن بعض المستوردين، يُدخلون حاويات الدجاج عن طريق المنطقة الحرة في نواذيبو، والتي تتم فيها جمركة الحاوية مقابل 500 ألف أوقية قديمة فقط، على أن يتم بعد ذلك تهريبها إلى العاصمة نواكشوط، حيث تباع هناك.

وأكد أن هذه العملية تتسبب بخسائر كبيرة لخزينة الدولة الموريتانية، كما تعتبر ظلما للتجار، الذين يستوردون الدجاج مباشرة، نحو العاصمة نواكشوط، ويدفعون رسوم الجمركة العادية.

وأضاف أنه من غير المعقول أن لا تكون السلطات على علم بهذه القضية، لأن كمية الدجاج التي تصل ميناء نواذيبو يوميا، كبيرة جدا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون موجهة إلى المستهلكين في العاصمة الاقتصادية، إذا ما تمت المقارنة بين عدد سكان المدينة، وحجم الكميات المستوردة، علاوة على ذلك، فإن الدجاج من المواد التي لا تستهلك بشكل كبير في نواذيبو نظرا للعادات الغذائية للسكان، والتي تعطي الأفضلية للسمك، بفعل توفره.

وطالب رجل الأعمال السلطات الموريتانية بالتدخل، وفرض رقابة صارمة على الشاحنات التي تنقل السمك من نواذيبو إلى نواكشوط، فهي التي عادة يتم عن طريقها تهريب الدجاج، وفق قوله.

تقدمي